. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
__________
= وقوله: "إلا أن لك رحماً سأبلها ببلالها" وافق المصنفَ عليها الترمذي، ورواية الجميع: "غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها" ومعنى أبلُّها ببلالها، أي: أصلها، يقال: بلَّ الرحم: إذا وصلها، وفي الحديث الحسن: "بلُّوا أرحامكم ولو بالسَّلام" أي: صلوها وندوها، وقد أطلقوا على الإعطاء: الندى، وقالوا في البخيل: ما تندى كفه بخير، فشبهت قطيعة الرحم بالحرارة، ووصلها بالماء الذي يطفئ ببردة الحرارة. وقال الطيبي: شبه الرحم بالأرض التي إذا وقع عليها الماء وسقاها حق سقيها أزهرت ورئيت فيها النضارة،
فأثمرت المحبة والصفاء، وإذا تركت بغير سقي حتى يبست وبطلت منفعتها فلا تثمر إلا البغضاء والجفاء.
وأخرجه البخاري "2743" في الوصايا: باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب، و" 4771" في التفسير: باب وأنذر عشيرتك الأقربين، ومسلم "206" "351"، والنسائي 6/248، 249، والبيهقي في "السُّنن" 6/280، والبغوي في "شرح السُّنة" "3744" من طريق شعيب ويونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: "يا معشر قريش- أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا صفية عمة
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً". وأخرجه أحمد 2/350 من طريق ابن لهيعة، و2/398، والبخاري "3527" في المناقب: باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية، ومسلم "206" "352" من طريق أبي الزناد، كلاهما عن الأعرج، عن أبي هريرة. وفي الباب عن عائشة عند مسلم "205"، والترمذي "3184"، والنسائي 6/250، والبيهقي في "السُّنن" 6/280، 281، والبغوي في "شرح السُّنة" "3743".