كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَكَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ قَالَ "إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ يَعْنِي الذِّكْرَ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ طَعَامٍ لَا أَدَعُهُ إِلَّا تَحَرُّجًا قَالَ "لَا تَدَعْ شَيْئًا ضَارَعْتَ النَّصْرَانِيَّةَ فِيهِ" قَالَ قُلْتُ إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي فَيَأْخُذُ صَيْدًا وَلَا أَجِدُ مَا أَذْبَحُ بِهِ إِلَّا الْمَرْوَةَ أَوِ الْعَصَا قَالَ "أَمِرَّ الدَّمَ بما شئت واذكر اسم الله" 1. [3: 65]
__________
1 سماك بن حرب حسن الحديث إلا في روايته عن عكرمة، فإنها مضطربة، وهو من رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً، وشيخه مُرَي- بالتصغير- بن قَطَري- بفتحتين وكسر الراء مخففاً- لم يوثقه غير المؤلف 5/459، وقال الذهبي: لا يعرف، تفرد عنه سماك.
وأخرجه بتمامه الطبراني في "الكبير" 17/"247" و"250" و"251" عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن علي بن الجعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي "1033" و"1034" عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد 4/258 عن محمد بن جعفر، و4/377 عن يحيى بن سعيد، والبيهقي في "السُّنن" 7/279 من طريق روح بن عبادة، ثلاثتهم عن شعبة، به.
وقسمه الأول إلى قوله: "فأدركه- يعني الذكر" أخرجه أحمد 4/258 عن حسين، عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد أيضاً 4/ 379 من طريق سفيان، عن سماك، به.
وقوله "لا تدع شيئاً ضارعت النصرانية فيه" أخرجه الترمذي "1565" في السير: باب ما جاء في طعام المشركين، من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد 5/226و 227، وأبوداود "3784" في الأطعمة: == باب في كراهية التقذر للطعام، والترمذي "1565" أيضاً، وابن ماجة "2830" في الجهاد: باب الأكل في قدور المشركين، والبيهقي 7/279، من طرق من سماك بن حرب، حدثني قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول -وسأله رجل فقال: إن من الطعام طعاماً أتحرج منه- فقال: "لا يختلجن في نفسك شيء ضارعت فيه النصرانية".
وقسم الصيد الأخير منه أخرجه النسائي 7/225 في الضحايا: باب إباحة الذبح بالعود، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/183، والطبراني في "الكبير " 17/"246"، والبيهقي في "السُّنن" 9/281 من طرق عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن مري بن قطري، عن عدي
وأخرجه عبد الرزاق "8621" ومن طريقه أحمد 4/258، والطبراني 17/"248"، عن إسرائيل، وابن أبي شيبة 5/389، وأحمد 4/258، وأبو داود "2824" في الأضاحي: باب في الذبيحة بالمروة، والطبراني 17/"245"، والبيهقي 9/281 من طريق حماد بن سلمة، وأحمد 4/256، وابن ماجة "3177" في الذبائح: باب ما يذكى به، والحاكم 4/240 من طريق سفيان، والطبراني 17/"249" من طريق أبي الأحوص، كلهم عن سماك بن حرب، به، وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
قال ابن الأثير: المضارعة: المشابهة والمقاربة، وذلك أنه سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد: لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث أو مكروه.
وقوله: "أمِرِ الدَّمَ، بفتح الهمزة، وكسر الميم، وبالراء المخففة، من أمار الشيءَ، ومار: إذا حَبَرى، وبكسر الهمزة وسكون الميم، من مرى الضّرع: إذا مسحه ليدر.

الصفحة 42