كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا الأسودان التمر والماء"1. [5: 47]
__________
1 داود بن فراهيج، مختلف فيه، لكنه متابع، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد 2/298 و405 و458، والبزار "3677" من أربع طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وسيعيده برقم "5776".
وأخرجه الترمذي "3357" في التفسير: باب ومن سورة التكاثر من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: لما نزلت هذه الآية {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال الناس: يا رسول الله، عن أي النعيم نسأل؟ وإنما هما الأسودان، والعدو حاضر، وسيوفنا على عواتقنا. قال: "إن ذلك سيكون".
وأخرجه أحمد 2م354، 355 من طريق الحسن البصري، عن أبي هريرة. والحسن لم يسمع أبا هريرة.
وأخرجه مالك 3/116 في جامع ما جاء الطعام والشراب عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن حميد بن مالك بن خثيم قال: كنت جالساً فنزلوا عنده. قال حميد: فقال أبو هريرة: أذهب إلى أمي، فقل: إنَّ أبنك يقرئك السلام، ويقول: أطعمينا شيئاً. قال: فوضَعَتْ له ثلاثة أقراص في صفحة، وشيئاً من زيت وملح، ثم وضعتها على رأسي، وحملتها إليهم، فلما وضعتها بين أيديهم كبَّر أبو هريرة، وقال: الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين الماء والتمر.
وفي الباب عن عائشة سيرد برقم "729".
وعن قرة عند أحمد في "المسند" 4/19، وفي "الزهد" ص 10، والبزار "3680"، وأورده الهيثمي في "المجمع" 10/321، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الأوسط" و "الكبير"، ورجال أحمد رجال الصحيح غير بسطام بن مسلم، وهو ثقة.
والأسودان: التمر والماء، أما التمر فأسود، وهو الغالب على تمر المدينة، فأضيف الماء إليه، ونُعت بِنَعْتِهِ إتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان، فيسميان معاً باسم الأشهر منهما، كالقمرين والعمرين.

الصفحة 459