الْمَسَاءَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرُ الصَّبَّاحَ وَخُذْ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك1.
__________
1 محمد عبد الرحمن الطُّفَاوي من شيوخ الإمام أحمد، وثقه ابن المديني، وقال أبو حاتم: صدوق إلا أنه يهم أحياناً، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال أبو زرعة: منكر الحديث، وأورد له ابن عدي عدة أحاديث، وقال: إنه لا بأس به، وله في البخاري ثلاثة أحاديث ليس فيها شيء مما استنكره ابن عدي، هذا أحدها، وذكر الحافظ في "المقدمة" ص 441 أن له متابعاً عند الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" من طريق مالك بن سعير، عن الأعمش. وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري "6416" في الرقاق: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "كن في الدنيا كأنك غريب ... " والبيهقي في "السُّنن" 3/369، من طريق علي بن عبد الله المديني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش، قال: حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر ... قال الحافظ: أنكر العقيلي هذه اللفظة وهي "حدثني مجاهد" وقال: إنما رواه الأعمش بصيغة: "عن مجاهد"، كذلك رواه أصحاب الأعمش عنه، وكذا أصحاب الطفاوي عنه، وتفرد ابن المديني بالتصريح، قال: ولم يسمعه الأعمش من مجاهد، وإنما سمعه من ليث بن أبي سليم عنه، فدلسه، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" من طريق الحسن بن قزعة ... عن الأعمش، عن مجاهد بالعنعنة، وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" ص148، 149 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، عن الطفاوي بالعنعنة أيضاً، وقال: قد مكثت مدة أظن أن الأعمش دلسه عن مجاهد، وإنما سمعه من ليث حتى رأيت على بن المديني رواه عن الطفاوي فصرح بالتحديث يشير إلى رواية البخاري المتقدمة، وأخرجه الطبراني في "الكبير" "13470" من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر ...
وأخرجه أحمد 2/24، والترمذي "2333" من طريق سفيان الثوري، وأحمد 3/41 عن أبي معاوية، والترمذي "2333" أيضاً، وابن ماجة "4114" من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم عن ليث، عن مجاهد، به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/1093 من طريق حماد بن شعيب، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به. قال الحافظ: وليث، وأبو يحيى ضعيفان، والعمدة على طريق الأعمش، وللحديث طريق أخرى يتقوى بها عند أحمد 2/132، والنسائي في الرقائق: من الكبرى كما في "تحفة الأشراف" 5/481، وأبي نعيم 6/115 من طريق الأوزاعي، أخبرني عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً بلفظ: "اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وابن أبي لبابة رأى ابن عمر ولقيه في الشام كما في "التهذيب" و"المراسيل" شص 136.