ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ قِلَّةِ التَّلَهُّفِ عِنْدَ فَوْتِهِ الْبُغْيَةَ فِي غَدْوِهِ
707 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ فَنَزَلَتْ عليه {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً} فَأَخَذْتُهَا مِنْ فِيهِ وَإِنَّ فَاهُ رَطْبٌ بِهَا فَمَا أَدْرِي بِأَيِّهَا خَتَمَ {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُوِنٍَ} [المرسلات: 50] أَوْ {إِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} [المرسلات: 48] فَسَبَقَتْنَا حَيَّةٌ فَدَخَلَتْ فِي جُحْرٍ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وقيتم شرها كما وقيت شركم" 1. [3: 66]
__________
1 إسناده حسن، عاصم: هو ابن أبي النجود حسن الحديث، وسفيان: هو ابن عيينة، وزر: هو ابن حبيش.
وأخرجه أحمد 1/377، وعبد الرزاق "8389" ومن طريقه الطبراني في "الكبير" "10154"، كلاهما عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 1/453 عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، به.
وأخرجه الطبراني "10153" من طريق الأعمش، عن أبي رزين، عن زر، به.
وأخرجه أحمد 1/462 من طريق الأعمش، عن أبي رزين، عن ابن مسعود.
وسيرد بعده من طريق الأسود، عن ابن مسعود. فانظره.
قوله: "وإنَّ فاه رطب بها" أي: لم يجف ريقه بها.