كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

وَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَخَذْتُ تَمْرَةً فَأَلْقَيْتُهَا فِي فِي فَأَخَذَهَا بِلُعَابِهَا حَتَّى أَعَادَهَا فِي التَّمْرِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ مِنْ هَذَا الصَّبِيِّ فقَالَ: "إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا يَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ"
وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لا يذل من واليت تباركت وتعاليت" 1. [2: 23]
__________
1 حديث صحيح، مؤمل بن إسماعيل وإن كان سيِّئ الحفظ فقد تابعه غير واحد، وباقي رجاله ثقات. أبو الحوراء: هو ربيعة بن شيبان.
وأخرجه بتمامه أحمد 1/200 عن يحيى القطان ومحمد بن جعفر، عن شعبة، به.
وأخرجه بتمامه عبد الرزاق "4984" ومن طريقه الطبراني في "الكبير" "2711" من طريق الحسن بن عمارة، والطبراني "2708"، وأبو نعيم في "الحلية" 8/264 من طريق الحسن بن عبيد الله، كلاهما عن بريد بن أبي مريم، بهذا الإسناد.
والقسم الأول وهو قوله: "دع ما يريبك إلى ما يريبك فإن الصدق طمأنينة والشر ريبة" أخرجه الطيالسي "1178"، والترمذي "2518" في صفة القيامة، والحاكم في "المستدرك" 2/13و4/99 من طريق شعبة، به، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقوله "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" دون تتمته أخرجه النسائي 8/327 في الأشربة: باب الحث على ترك الشبهات، والدارمي 2/245، والبغوي في "شرح السُّنة" "2032"، من طريق شعبة، به.
وفي الباب عن ابن عمر عند الطبراني في "الصغير" 1/102، وأبي الشيخ في "الأمثال" "40"، وأبي نعيم في "أخبار أصبهان" 2/243، وفي "الحلية" 6/352، والخطيب في "تاريخ بغداد" 2/220 و387 و6/386، والقضاعي في "مسند الشهاب" "645".
وقوله "الصدق طمأنينة والشر ريبة" أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" "275" من طريق شعبة، به. بلفظ "والكذب" بدل "والشر".
والقسمان الثاني والثالث سيردان برقم "945" من طريق غندر، عن شعبة، به، ويرد تخريجه هناك.

الصفحة 499