كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَحَبَّةَ مَنْ وَصَفْنَا قَبْلُ لِلْمَرْءِ عَلَى الطَّاعَاتِ إِنَّمَا هُوَ تَعْجِيلُ بُشْرَاهُ فِي الدُّنْيَا
366 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:
قَالَ أَبُو ذَرٍّ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الرَّجُلَ يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ وَيُحِبُّهُ النَّاسُ قَالَ "تِلْكَ عَاجِلُ بشرى المؤمن" 1. [1: 2]
__________
1 إسناده صحيح على شرط الصحيح، مسدد من رجال البخاري، وعبد الله بن الصامت من رجال مسلم، وباقي السند على شرطهما.
أبو عمران الجوني: هو عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي.
وأخرجه أحمد 5/157 و168 عن وكيع ومحمد بن جعفر، ومسلم "2642" في البر والصلة: باب إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره، من طريق وكيع ومحمد بن جعفر وعبد الصمد بن عبد الوارث والنضر، وابن ماجة "4225" في الزهد: باب الثناء الحسن،: من طريق محمد بن جعفر، والبغوي في "شرح السُّنة" "4139" من طريق علي بن الجعد، و"4140" من طريق وكيع، كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد.
سيرد بعده من طريق حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، به.
وقوله: "تلك عاجل بشرى المؤمن": قال النووي: معناه هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل على رضاء الله تعالى عنه ومحبته له، فيحببه إلى الخلق، ثم يوضع له القبول في الأرض، هذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم، وإلا فالتعرض مذموم.
"شرح مسلم" 16/189.

الصفحة 88