كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 2)

فإن كان له تهجد جعل الوتر بعده ، وإن أحب متابعة الإمام فأوتر معه قام إذا سلم الإمام فشفعها بأخرى. ويكره التطوع بين التراويح. وفي التعقيب روايتان.
-----------------------------------
أنواع: يسن أن يجهر فيها وفي الوتر بالقراءة واستحب أحمد أن يبتدئ فيها بسورة القلم ثم يسجد ثم يقوم فيقرأ من البقرة ولا يزيد فيه على ختمة إلا أن يوتروا ولا ينقص عنها نص عليه وقيل يعتبر حالهم ويدعو لختمه قبل ركوع آخر ركعة منها ويرفع يديه ويطيل الأولى ويعظ بعدها نص على الكل وقيل يختم في الوتر ويدعو وقيل يدعو بعد كل أربع كبعدها وكرهه ابن عقيل وقال هو بدعة ويستريح بين كل أربع فعله السلف ولا بأس بتركه وقراءة الأنعام في ركعة بدعة .
"فإن كان تهجد جعل الوتر بعده" لقوله النبي صلى الله عليه وسلم "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" متفق عليه وهذا على سبيل الأفضلية "وإن أحب متابعة الإمام فأوتر معه قام إذا سلم الإمام فشفعها بأخرى" نص عليه وجزم به الأشياخ لقوله عليه السلام "لا وتران في ليلة" رواه أحمد وأبو داود من حديث قيس بن طلق عن أبيه وقيس فيه لين.
قال السامري وينوي بالركعة فسخ الوتر وعنه يعجبني أن يوتر معه اختاره الآجري وقال القاضي إن لم يوتر معه لم يدخل في وتره لئلا يزيد على ما اقتضته تحريم الإمام فلو أوتر ثم صلى لم ينقض وتر نص عليه ونصره المؤلف ثم لا يوتر ويتوجه احتمال يوتر وعنه ينقضه وعنه بركعة ثم يصلي مثنى مثنى ثم يوتر وعنه يخير في نقضه وظاهر ما سبق أنه لا بأس بالتراويح مرتين في مسجد أو مسجدين جماعة أو فرادى.
"ويكره التطوع بين التروايح" نص عليه وقال روي عن عبادة وأبي الدرداء وعقبة بن عامر وظاهره لا فرق بين الإمام وغيره لما فيه من التطويل ولقلة مبالاتهم بمتابعة إمامهم ولا يكره الطواف نص عليه قال ابن تميم مع إمامه .
"وفي التعقيب روايتان" كذا في الفروع إحداهما يكره جزم به في

الصفحة 21