كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 2)
في الحج منها اثنتان ويكبر إذا سجد وإذا رفع.
------------------------------
يسجد فيها وقال البني صلى الله عليه وسلم سجد داود توبة ونسجدها شكرا رواه النسائي.
فعلى هذا يسجد خارج الصلاة فإن سجد فيها عالما بطلت ذكره الجماعة وقيل لا تبطل وهو أظهر لأن سببها من الصلاة فإذا سقط منها بقي أربع عشرة منها ثلاث في المفصل: لأنه عليه السلام سجد في النجم وسجد معه المسلمون والمشركون رواه البخاري من حديث ابن عباس وسجود الفريقين معه لكونها أول سجدة لا لغيره وعن أبي هريرة قال سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانشقاق وفي {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} رواه مسلم.
"في الحج منها اثنتان" هذا قول عمر وابنه وعلي وأبي الدرداء وأبي موسى وابن عباس لقوله عليه السلام" في الحج سجدتان " رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عمرو بن العاص وهو من رواية عبد الله بن منين عن عمرو ولم يرو عنه غير الحارث بن سعيد وقوله صلى الله عليه وسلم " من لم يسجدهما فلا يقرأهما " رواه أحمد وغيره من رواية ابن لهيعة وعنه الأولى فقط وعنه عكسه.
تنبيه: إذا قرأ سجدة ثم أعادها ففي تكرارها وجهان وقيل يوحدها الراكب في صلاة ويكرره غيره ويتوجه مثله تحية مسجد إن تكرر دخوله ويأتي فيمن تكرر دخوله مكة.
فائد: موضع سجدة ص عند {وَأَنَابَ} و حم عند {يَسْأَمُونَ} لأنه من تمام الكلام وقيل {يَعْبُدُونَ} واختاره جماعة لأن الأمر بالسجود فيها وعنه يخير.
"ويكبر إذا سجد و"يكبر "إذا رفع" هذا هو المذهب لما تقدم من حديث ابن عمرو ولأنه سجود مفرد أشبه السجود بعد السلام للسهو وقيل لا يكبر للرفع منه بل يسلم إذا رفع وهو ظاهر الخرقي وقيل إن كان في غير