كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 2)

المجلد الثاني
تابع لكتاب الصلاة
باب صلاة التطوع
...
باب صلاة التطوع
وهي أفضل تطوع البدن
------------------------------------------
باب صلاة التطوع
التطوع في الأصل فعل الطاعة وشرعا وعرفا طاعة غير واجبة والنفل والنافلة الزيادة والتنفل التطوع.
"وهي أفضل تطوع البدن" لما روى سالم بن أبي الجعد عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة" رواه ابن ماجه وإسناده ثقات إلى سالم قال أحمد سالم لم يلق ثوبان بينهما معدان بن أبي طلحة وليست هذه الأحاديث صحاحا ورواه البيهقي في سننه وابن حبان في صحيحه ومالك في موطئه بلاغا وله طرق فيها ضعف.
ولأن فرضها آكد الفروض فتطوعها آكد التطوعات ولأنها تجمع أنواعا من العبادة الإخلاص والقراءة والركوع والسجود ومناجاة الرب والتوجه إلى القبلة والتسبيح والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن أطلق أحمد والأصحاب أن الجهاد أفضل الأعمال المتطوع بها قال أحمد لا أعلم شيئا من الفرائض أفضل من الجهاد.
وذكر أكثر أصحابنا ثم العلم ثم الصلاة وعلى ما ذكره في الجهاد أنه أفضل الأعمال المتطوع بها والصلاة أفضل تطوع بدني محض.
وذكر جماعة أن النفقة فيه أفضل وجزم به آخرون بأن الرباط أفضل من الجهاد.
وقال الشيخ تقي الدين استيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلا ونهارا أفضل من جهاد لم تذهب فيه نفسه وماله ونقل مهنا طلب العلم أفضل الأعمال لمن صحت نيته قيل فأي شيء تصحيح النية قال ينوي يتواضع فيه وينفي عنه

الصفحة 5