كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

وتفرد به يحيى بن أيوب عنه وفيه مقال ولكنه صدوق وقال العقيلي إسناده صالح ولكن حديث بن عباس وأبي بن كعب بإسقاط المعوذتين أصح وقال بن الجوزي أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين وروى بن السكن في صحيحه له شاهدا من حديث عبد الله بن سرجس بإسناد غريب
تنبيه قال إمام الحرمين رأيت في كتاب معتمد أن عائشة روت ذلك وتبعه الغزالي فقال قيل إن عائشة روت ذلك وهذا دليل على عدم اعتنائهما معا بالحديث كيف يقال ذلك في حديث في سنن أبي داود التي هي أم الأحكام وحديث أبي بن كعب الذي أشار إليه العقيلي رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وهو الذي أشرنا إليه قبل أن فيه ذكر القنوت قبل الوتر وحديث بن عباس رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وفي الباب عن علي وعائشة وعبد الرحمن بن أبزى وأبي أمامة وجابر وعمران بن حصين وابن مسعود فحديث علي رواه أحمد بن إبراهيم الدورقي في مسند علي له عن علي ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يوتر بتسع سور من المفصل يقرأ ألهاكم والقدر وإذا زلزلت والعصر وإذا جاء نصر الله والكوثر وقل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد في كل ركعة ثلاث سور وحديث عبد الرحمن بن أبزى رواه أحمد والنسائي وإسناده حسن وهو نحو حديث عائشة وأحاديث الباقين يراجع اليوم والليلة للمعمري فإنه أخرجها
524 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم كان ربما استسقى وربما ترك ولم يترك الصلاة عند الخسوف بحال ولم يداوم على التراويح وداوم على السنن الراتبة أما كونه استسقى فسيأتي وأما كونه ترك فيعني بذلك ترك صلاة الاستسقاء لان التبويب يقتضي سياق متعلقات صلاة التطوع ولا يعني أنه ترك الدعاء مطلقا وسيأتي في الاستسقاء أيضا ما يدل على ذلك وأما أنه لم يترك الخسوف بحال فلم أجده في حديث يروى فليتتبع وأما كونه لم يداوم على التراويح فسيأتي في حديث عائشة وأما كونه داوم على السنن الراتبة فمعروف بالاستقراء وفي حديث أم سلمة وغيرها في قضائه الركعتين بعد الظهر إذ فاتتاه فقضاهما بعد العصر ما يدل على المواظبة
535 - حديث أبي الدرداء أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث لا أدعهن

الصفحة 19