كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
1037 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم خطب الناس قبل يوم التروية بيوم وأخبرهم بمناسكهم الحاكم والبيهقي من حديث بن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان قبل التروية خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم
1038 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم مكث بمنى حتى طلعت الشمس ثم ركب وأمر بقبة من شعر أن تضرب له بنمرة فنزل بها مسلم من حديث جابر الطويل
قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم راح إلى الموقف فخطب الناس الخطبة الأولى ثم أذن بلال ثم أخذ النبي صلى الله عليه و سلم في الخطبة الثانية ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان ثم أقام بلال فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر الشافعي والبيهقي من حديث إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال البيهقي تفرد به إبراهيم وفي حديث جابر الطويل يعني الذي أخرجه مسلم ما دل على أنه صلى الله عليه و سلم خطب ثم أذن بلال ليس فيه ذكر أخذ النبي صلى الله عليه و سلم في الخطبة الثانية قلت وفي مسلم أن الخطبة كانت ببطن الوادي وحديث مسلم أصح ويترجح بأمر معقول وهو أن المؤذن قد أمر بالإنصات للخطبة فكيف يؤذن ولا يبقى للخطبة معه فائدة قاله المحب الطبري قال وذكر الملا في سيرته أن النبي صلى الله عليه و سلم لما فرغ من خطبته أذن بلال وسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما فرغ بلال من الأذان تكلم بكلمات ثم أناخ راحلته وأقام بلال الصلاة
قوله وليقل الإمام إذا سلم أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشافعي وأبو داود والترمذي عن بن علية عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن عمران قال غزوت مع النبي صلى الله عليه و سلم فلم يصل إلا ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين ثم يقول لأهل البلد أتموا فإنا سفر لفظ الشافعي وزاد الطبراني في بعض طرقه إلا المغرب ورواه مالك في الموطأ من قول عمر بن الخطاب لما قدم مكة صلى بهم ركعتين ثم انصرف فقال يا أهل مكة إنا

الصفحة 252