بنت أبي سلمة عن أم سلمة مثله ورواه البيهقي من طريق أبي معاوية عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرها أن توافيه صلاة الصبح بمكة يوم النحر قال البيهقي هكذا رواه جماعة عن أبي معاوية وهو في آخر حديث الشافعي المرسل وقد أنكره أحمد بن حنبل لأن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الصبح يومئذ بالمزدلفة فكيف يأمرها أن توافي معه صلاة الصبح بمكة وقال الروياني في البحر قوله وكان يومها فيه مغنيان أحدهما أن يريد يومها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحب أن يوافي التحلل وهي قد فرغت ثانيهما أنه أراد وكان يوم حيضها فأحب أن توافي التحلل قبل أن تحيض قال فيقرأ على الأول بالمثناة تحت وعلى الثاني بالمثناة فوق قلت وهو تكلف ظاهر ويتعين أن يكون المراد بيومها الذي يكون فيه عندها صلى الله عليه و سلم وقد جاء مصرحا بذلك في رواية أبي داود التي سبقت وهي سالمة من الزيادة التي استنكرها أحمد وسيأتي قريبا قول أم سلمة أنه صلى الله عليه و سلم كان عندها ليلة النحر ليلتها التي كان يأتيها فيها والله أعلم
تنبيه وأما قوله ولم يأمرها ولا من معها بالدم فلم أره صريحا بل هو كما تقدم في الذي قبله
حديث عمر من أدركه المساء في اليوم الثاني من أيام التشريق فليقم الى الغد حتى ينفر مع الناس مالك في الموطأ عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول من غربت عليه الشمس وهو بمنى فلا ينفرن حتى يرمي الجمار من الغد من أوسط أيام التشريق وروى البيهقي من حديث الثوري عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال قال عمر فذكره قال وروي عن بن المبارك عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر مرفوعا ولا يصح رفعه
1054 - حديث بن عباس كنت فيمن قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم في ضعفة أهله إلى منى متفق عليه من طريق عبيد الله بن أبي يزيد عنه ورواه الشافعي واللفظ له ومن طريقه البيهقي ورواه النسائي بلفظ أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم مع ضعفة أهله فصلينا الصبح بمنى ورمينا الجمرة
1055 - حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس متفق عليه
تنبيه الحالق معمر بن عبد الله بن نصلة رواه