قال كنا عند بن عيينة فجاء رجل فقال يا أبا محمد الحديث الذي حدثتنا عن ماء زمزم صحيح قال نعم قال فإني شربته الآن لتحدثني مائة حديث فقال اجلس فحدثه مائة حديث وروى أبو داود الطيالسي في مسنده من حديث أبي ذر رفعه قال زمزم مباركة إنما طعام طعم وشفاء سقم وأصله في صحيح مسلم دون قوله وشفاء سقم وفي الدارقطني والحاكم من طريق بن أبي مليكة جاء رجل إلى بن عباس فقال من أين جئت قال شربت من ماء زمزم قال بن عباس أشربت منها كما ينبغي قال وكيف ذاك يا بن عباس قال إذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر اسم الله وتنفس ثلاثا وتضلع منها فإذا فرغت فاحمد الله فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال آية بيننا وبين المنافقين إنهم لا يتضلعون من زمزم
قوله استحب الشافعي للحاج إذا طاف أن يقف عند الملتزم بين الركن والمقام ويقول فذكر الدعاء ولم يسنده وقد ورد في الوقوف عند الملتزم ما رواه أبو داود من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب قال طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت ألا نتعوذ قال تعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعله ورواه الدارقطني بلفظ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يلزق وجهه وصدره بالملتزم وقال فيه عن أبيه عن جده ويؤيده ما رواه عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن شعيب قال طاف جدي محمد بن عبد الله بن عمرو مع أبيه عبد الله بن عمرو وفي شعب الإيمان للبيهقي من طريق أبي الزبير عن عبد الله بن عباس مرفوعا قال ما بين الركن والباب ملتزم ورواه عبد الرزاق مقلوبا بإسناد أصح منه
( 5 باب حج الصبي )
1077 - حديث بن عباس أنه صلى الله عليه و سلم مر بامرأة وهي في محفتها فأخذت بعضد صبي كان معها فقالت ألهذا حج فقال نعم ولك أجر مالك في الموطأ ومسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان من حديث كريب عنه وله ألفاظ عندهم ورواه الترمذي من حديث جابر واستغربه
تنبيه ذكر الرافعي أن الأصحاب احتجوا بأن الأم تحرم