كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

الحديث يتعجبون من هذا الحديث ويقولون كيف جاز لأبي قتادة مجاوزة الميقات بلا احرام ولا يدون ما وجهه حتى رأيته مفسرا في حديث عياض عن أبي سعيد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحرمنا فلما كان مكان كذا وكذا إذا نحن بأبي قتادة كان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه في شيء قد سماه فذكر حديث الحمار الوحشي
1099 - حديث أن الصعب بن جثامة أهدى النبي صلى الله عليه و سلم حمارا وحشيا الحديث متفق عليه من حديثه
حديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان الحديث تقدم في شروط الصلاة وفي الصوم
1100 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى في الضبع بكبش أصحاب السنن وابن حبان وأحمد والحاكم في المستدرك من طريق عبد الرحمن بن أبي عمار عن جابر بلفظ سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الضبع فقال هو صيد ويجعل فيه كبش إذا أصابه المحرم ولفظ الحاكم جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم في الضبع يصيبه المحرم كبشا نجديا وجعله من الصيد وهو عند بن ماجة إلا إنه لم يقل نجديا قال الترمذي سألت عنه البخاري فصححه وكذا صححه عبد الحق وقد أعل بالوقف وقال البيهقي هو حديث جيد تقوم به الحجة ورواه البيهقي من طريق الأجلح عن أبي الزبير عن جابر عن عمر قال لا أراه إلا قد رفعه إنه حكم في الضبع بكبش الحديث ورواه الشافعي عن مالك عن أبي الزبير به موقوفا وصحح وقفه من هذا الوجه الدارقطني ورواه الدارقطني والحاكم من طريق إبراهيم الصائغ عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه كبش مسن ويؤكل وفي الباب عن بن عباس رواه الدارقطني والبيهقي من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عنه وقد أعل بالإرسال رواه الشافعي من طريق بن جريج عن عكرمة مرسلا وقال لا يثبت مثله لو انفرد ثم أكده بحديث بن أبي عمار وقال البيهقي روي موقوفا عن بن عباس أيضا
حديث إن الله حرم مكة تقدم في هذا الباب من حديث أبي هريرة وغيره وسيأتي
قوله وفي وجه اختاره صاحب التتمة إنها مضمونة أي الشوك لإطلاق الخبر يريد قوله لا يعضد شوكها وهو في الحديث المذكور وقد روى مسلم من حديث أبي سعيد رفعه إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة الحديث وفيه ولا يخبط بها

الصفحة 278