كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

غياث نا أشعث بن بزار قال جاء رجل إلى الحسن فقال إني رجل من أهل البادية وإنه يبعث علينا عمال يصدقوننا فيظلمونا ويعتدون علينا ويقومون الشاة بعشرة وثمنها ثلاثة
( 7 باب الإحصار والفوات )
1108 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم أحصر هو وأصحابه بالحديبية فأنزل الله تعالى فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي متفق عليه من رواية جماعة من الصحابة وذكر الشافعي أنه لا خلاف في ذلك في تفسير الآية
1109 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم تحلل بالإحصار عام الحديبية وكان محرما بعمرة متفق عليه من حديث بن عمر
حديث بن عباس لا حصر إلا حصر العدو الشافعي بإسناد صحيح
1110 - حديث أنه قال لضباعة بنت الزبير أتريدين الحج فقالت أنا شاكية فقال حجي واشترطي الحديث متفق عليه من حديث عائشة ولمسلم عن بن عباس نحوه ولأبي داود والترمذي والنسائي أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إني أريد الحج أفأشترط قال نعم قالت كيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك محلي من الأرض حيث تحبسني فإن لك على ربك ما استثنيت لفظ النسائي وصححه الترمذي وأعل بالإرسال وزعم الأصيلي أنه لا يثبت في الاشتراط حديث وهو زلل منه عما في الصحيحين وقال الشافعي لو ثبت حديث عائشة في الاستثناء لم أعده إلى غيره لأنه لا يحل عندي خلاف ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال البيهقي قد ثبت هذا الحديث من أوجه وقال العقيلي روى بن عباس قصة ضباعة بأسانيد ثابتة جياد وأخرجه بن خزيمة من حديث ضباعة نفسها ومن حديث أنس وجابر ورواه البيهقي وأدرج أيضا عن بن مسعود وعائشة وأم سليم الاشتراط
تنبيه قوله محلي هو بكسر الحاء وضباعة بضم المعجمة بعدها موحدة وقال الشافعي كنيتها أم حكيم وهي بنت عم النبي صلى الله عليه و سلم أبوها الزبير بن عبد المطلب بن هاشم ووهم الغزالي فقال الأسلمية وتعقبه النووي وقال صوابه الهاشمية
فائدة كان بن عمر ينكر الاشتراط فتمسك به من لم يقل بالاشتراط ولا حجة فيه لمخالفة الأحاديث الثابتة وادعى بعضهم أن الاشتراط منسوخ روي ذلك عن بن عباس أيضا لكن فيه الحسن بن عمارة وهو متروك

الصفحة 288