كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

وضعفه
فائدة حديث لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد مشهور بين الناس وهو ضعيف ليس له إسناد ثابت أخرجه الدارقطني عن جابر وأبي هريرة وفي الباب عن علي وهو ضعيف أيضا
565 - حديث إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال وحديث أنه صلى الله عليه و سلم كان يأمر مناديه في الليلة الممطرة والليلة ذات الريح أن ينادي ألا صلوا في رحالكم أما هذا الحديث فرواه أحمد والنسائي وأبو داود وابن ماجة وابن حبان والحاكم من حديث أبي المليح عن أبيه أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية في يوم الجمعة وأصابهم مطر لم يبتل أسفل نعالهم فأمرهم أن يصلوا في رحالهم وأصله في الصحيحين من حديث نافع عن بن عمر أنه أذن في ليلة ذات برد وريح ومطر وقال في آخر ندائه ألا صلوا في رحالكم ألا صلوا في الرحال ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة أو ذات مطر في السفر أن يقول ألا صلوا في رحالكم لفظ مسلم ورواه البخاري نحوه وروى بقي بن مخلد هذا الحديث في مسنده بإسناد صحيح وزاد فيه أمر مؤذنه فنادى بالصلاة حتى إذا فرغ من أذانه قال ناد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا جماعة صلوا في الرحال وفي الباب عن بن عباس متفق عليه وعن جابر رواه مسلم وعن نعيم بن النحام وعن عمرو بن أوس رواهما أحمد وأما الحديث الأول فلم أره بهذا اللفظ بل روي أحمد من طريق الحسن عن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم حنين في يوم مطير الصلاة في الرحال زاد البزار كراهة أن يشق علينا رحاله ثقات وأما اللفظ الذي ذكره المصنف فلم أره في كتب الحديث وقد ذكره بن الأثير في النهاية كذلك وقال الشيخ تاج الدين الفزاري في الإقليد لم أجده في الأصول وإنما ذكره أهل العربية والمصنف تبع الماوردي والعمراني في إيراده هكذا وللحديث شاهد آخر من حديث عبد الرحمن بن سمرة بلفظ إذا كان مطر وابل فصلوا في رحالكم رواه الحاكم وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند وفي إسناده ناصح بن العلاء وهو منكر الحديث قاله البخاري وقال بن حبان لا يجوز الاحتجاج به ووثقه أبو داود
تنبيه أورد الرافعي الحديث الثاني لأجل ذكر الريح وليس هو في طريقه المرفوعة التي في الصحيحين نعم هي رواية الشافعي في مسنده عن بن عيينة عن أيوب عن نافع عن بن عمر ولفظه كان يأمر مناديه في الليلة الممطرة والليلة الباردة ذات الريح ألا صلوا في

الصفحة 31