كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

573 - حديث أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بن سبع سنين البخاري في صحيحه عنه في حديث فيه فبادر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال والله لقد جئتكم من عند النبي حقا فقال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن أحد أقرأ مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا بن ست أو سبع سنين ورواه النسائي بلفظ فكنت أؤمهم وانا بن ثمان سنين وأبو داود وأنا بن سبع أو ثمان سنين والطبراني وأنا بن ست سنين وفي رواية لأبي داود فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا
تنبيه سلمة والد عمرو بكسر اللام واختلف في صحبة عمرو وروى الطبراني ما يدل على أنه وفد مع أبيه أيضا
حديث إمامة ذكوان عبد عائشة يأتي في آخر الباب
574 - حديث اسمعوا وأطيعوا ولو أمر عليكم عبد أجدع ما أقام فيكم الصلاة هكذا أورده الماوردي وابن الصباغ وغيرهما وقوله في آخره ما أقام فيكم الصلاة لم أجده هكذا وهم احتجوا به على صحة إمامة العبد في الصلاة فيحتاج إلى صحة هذه اللفظة والذي في البخاري من حديث أنس بلفظ ولو استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله وفي رواية له أنه قال لأبي ذر اسمع وأطع نحوه دون الجملة الأخيرة وقد اتفقتا عليه من حديث أبي ذر نفسه ورواه مسلم من حديث أم الحصين أنه صلى الله عليه و سلم خطب بذلك في حجة الوداع بلفظ ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله ووهم الحاكم فاستدركه وفي الطبراني من طريق مكحول عن معاذ بن جبل رفعه أطع كل أمير وصل خلف كل إمام وفي إسناده انقطاع
575 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم استخلف بن أم مكتوم في بعض غزواته يؤم الناس وهو أعمى أبو داود عن أنس بهذا وفي رواية له مرتين ورواه أحمد ولفظه فكان يصلي بهم وهو أعمى ورواه بن حبان في صحيحه وأبو يعلى والطبراني من حديث هشام عن أبيه عن عائشة ورواه الطبراني من حديث عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم استخلف بن أم مكتوم على الصلاة وغيرها من أمر المدينة وإسناده حسن ومن حديث بن بحينة بلفظ كان إذا سافر استخلف بن أم مكتوم على المدينة فكان يؤذن ويقيم

الصفحة 34