كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

( 2 باب الجمع بين الصلاتين في السفر )
612 - حديث بن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء متفق عليه من حديثه
613 - حديث أنس أنه صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين الظهر والعصر في السفر متفق عليه من حديثه وفي رواية لمسلم كان إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما زاد في رواية أخرى ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق
614 - قوله ثبت أنه صلى الله عليه و سلم كان إذا كان سائرا في وقت الأولى أخرها إلى الثانية وإذا كان نازلا في وقت الأولى قدم الثانية إليها هذا يجتمع من حديثين أحدهما الحديث الثاني الذي قبله فهو دليل الجملة الأولى والثاني في حديث جابر الطويل في صحيح مسلم وغيره فإن فيه ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا وكان ذلك بعد الزوال وسيأتي الحديث في الحج وورد في جمع التقديم أحاديث من حديث بن عباس ومعاذ وعلي وأنس فحديث بن عباس رواه أحمد والدارقطني والبيهقي من طريق حسين عن عكرمة عن بن عباس وحسين ضعيف واختلف عليه فيه وجمع الدارقطني في سننه بين وجوه الاختلاف فيه إلا أن علته ضعف حسين ويقال إن الترمذي حسنه وكأنه باعتبار المتابعة وغفل بن العربي فصحح إسناده لكن له طريق أخرى أخرجها يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده عن أبي خالد الأحمر عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن بن عباس وروى إسماعيل القاضي في الأحكام عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن كريب عن بن عباس نحوه وحديث معاذ رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم والدارقطني والبيهقي من حديث قتيبة عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر وإن ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى ينزل العصر وفي المغرب مثل ذلك إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء وإن ارتحل

الصفحة 48