كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

619 - حديث خيار عباد الله الذين إذا سافروا قصروا أبو حاتم في العلل حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم أنبأ إسرائيل عن خالد العبدي عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعه خياركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر قال أبو حاتم غالب بن فائد ليس به بأس ورواه أيضا عن سهل بن عثمان العسكري عن غالب نحوه ورواه الطبراني في الدعاء والأوسط من حديث بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بلفظ خير أمتي الذين إذا أساؤا استغفروا وإذا أحسنوا استبشروا وإذا سافروا قصروا وأفطروا ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب الأحكام له عن نصر بن علي عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عروة بن رويم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه وهو مرسل ورواه فيه أيضا عن إبراهيم بن حمزة عن عبد العزيز بن محمد عن بن حرملة عن سعيد بن المسيب بلفظ خيار أمتي من قصر الصلاة في السفر وأفطر وهذا رواه الشافعي عن بن أبي يحيى عن بن حرملة بلفظ خياركم الذين إذا سافروا قصروا الصلاة وأفطروا أو قال لم يصوموا
تنبيه احتج به الرافعي على أن القصر أفضل من الإتمام ويدل له حديث بن عمر مرفوعا إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته أخرجه بن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة أخرجها بن عدي قوله إنه صلى الله عليه و سلم لما جمع بين الصلاتين والى بينهما وترك الرواتب بينهما هو مستفاد من حديث جابر في مسلم وفي عدة أحاديث أنه لم يسبح بين صلاتي الجمع ولا على أثر واحدة منهما منها حديث أسامة في الصحيحين
قوله إنه صلى الله عليه و سلم أمرنا بالإقامة بينهما لم أر فيه الأمر بالإقامة وإنما في حديث أسامة أنه أقام ولم يسبح بينهما
قوله إن بيوت أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كانت مختلفة فمنها من هو بجنب المسجد ومنها ما هو بخلافه قال فلعله حين جمع بالمطر لم يكن في البيت الملاصق انتهى وتبعه النووي في شرح المهذب فقال كان بيت عائشة إلى المسجد ومعظم البيوت بخلافه وهذا يحتاج إلى نقل وقد وجد النقل بخلافه ففي الموطأ عن الثقة عنده أن الناس كانوا يدخلون حجر أزواج النبي صلى الله عليه و سلم بعد وفاته يصلون فيها الجمعة وكان المسجد يضيق عن أهله وحجر أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ليست من المسجد ولكن أبوابها شارعة في المسجد

الصفحة 51