كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

والطبراني من حديث أسامة وفيه جابر الجعفي ومن حديث بن أبي أوفى ورواه أبو بكر بن علي المروزي في كتاب الجمعة له من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عمه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ترك الجمعة ثلاثا طبع الله على قلبه وجعل قلبه قلب منافق وأخرجه أبو يعلى أيضا ورواته ثقات وصححه بن المنذر وفي الموطأ عن صفوان بن سليم قال مالك لا أدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أم لا قال من ترك الجمعة ثلاث مرار من غير عذر ولا علة طبع الله على قلبه واستشهد له الحاكم بما رواه من حديث أبي هريرة بلفظ ألا هل عسى أن يتخذ أحدكم الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيرتفع حتى تجيء الجمعة فلا يشهدها ثم يطبع على قلبه وفي إسناده معدى بن سليمان وفيه مقال وعند أحمد والطبراني من حديث حارثة بن النعمان نحوه وعند الطبراني في الأوسط من حديث بن عمر نحوه أيضا وروى أبو يعلى عن بن عباس من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره رجاله ثقات وفي الباب حديث سعيد بن المسيب عن جابر مرفوعا إن الله افترض عليكم الجمعة في شهركم هذا فمن تركها استخفافا بها وتهاونا ألا فلا جمع الله شمله ألا ولا بارك الله له ألا ولا صلاة له أخرجه بن ماجة وفيه عبد الله البلوي وهو واهي الحديث وأخرجه البزار من وجه آخر وفيه علي بن زيد بن جدعان قال الدارقطني إن الطريقين كلاهما غير ثابت وقال بن عبد البر هذا الحديث واهي الإسناد
621 - حديث أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الجمعة بعد الزوال البخاري بلفظ حين تميل الشمس وعند الطبراني في الأوسط عنه كنا نجمع مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم نرجع فنقيل وفي رواية لمسلم كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء
حديث صلوا كما رأيتموني أصلي تقدم في الأذان وغيره
قوله لم تقم الجمعة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين إلا في موضع الإقامة ولم يقيموا الجمعة إلا في موضع واحد ولم يجمعوا إلا في المسجد الأعظم مع أنهم أقاموا العيد في الصحراء والبلد للضعفة وقبائل العرب كانوا مقيمين حول المدينة وما كانوا يصلون الجمعة ولا أمرهم النبي صلى الله عليه و سلم بها ذكر

الصفحة 53