كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

صلى الله عليه و سلم كان يخطب قائما وعن بن عمر نحوه متفق عليه وقال الشافعي أنا إبراهيم بن محمد حدثني صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر أنهم كانوا يخطبون يوم الجمعة خطبتين قياما يفصلون بينهما بالجلوس حتى جلس معاوية في الخطبة الأولى فخطب جالسا وخطب في الثانية قائما قال البيهقي يحتمل أن يكون إنما قعد لضعف أو كبر
635 - حديث أنه كان يجلس بين الخطبتين ومن بعده ثبت عنه ذلك رواه مسلم من حديث جابر بن سمرة ولهما عن بن عمر نحوه وهو للشافعي عن أبي هريرة كما تقدم جميع ذلك وتقدم حديث السائب ولأحمد وأبي يعلى والبزار من حديث بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد ثم يقوم فيخطب لفظ أحمد وللبزار كان يخطب يوم الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلسة قوله واظب النبي صلى الله عليه و سلم على الجلوس بينهما هو مستفاد من الذي قبله واستشكل بن المنذر إيجاب الجلوس بين الخطبتين وقال إن استفيد من فعله فالفعل بمجرده عند الشافعي لا يقتضي الوجوب ولو اقتضاه لوجب الجلوس الأول قبل الخطبة الأولى ولو وجب لم يدل على إبطال الجمعة بتركه والله أعلم
636 - حديث إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت متفق عليه من حديث أبي هريرة ولفظ والإمام يخطب يوم الجمعة للنسائي
637 - حديث أن رجلا دخل والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقال متى الساعة فأومأ الناس إليه بالسكوت فلم يقبل وأعاد الكلام فقال له النبي صلى الله عليه و سلم في الثالثة ماذا أعددت لها قال حب الله ورسوله قال إنك مع من أحببت بن خزيمة وأحمد والنسائي والبيهقي من حديث شريك بن أبي نمر عن أنس وفي الصحيحين من حديثه بينما النبي صلى الله عليه و سلم يخطب في يوم الجمعة فقام أعرابي فقال يا رسول الله هلك المال فذكر حديث الاستسقاء
638 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم كلم قتلة بن أبي الحقيق وسألهم عن كيفية قتله في الخطبة البيهقي من طريق عبد الرحمن بن كعب أن الرهط الذين بعثهم النبي صلى الله عليه و سلم إلى بن أبي الحقيق بخيبر ليقتلوه فقتلوه فقدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو قائم على المنبر يوم الجمعة فقال لهم حين رآهم أفلحت الوجوه فقالوا

الصفحة 60