كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

وعن الشعبي عن النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر أخرجه بن أبي شيبة وقال الشافعي بلغنا عن سلمة بن الأكوع أنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبتين وجلس جلستين وحكى الذي حدثني قال استوى رسول الله صلى الله عليه و سلم على الدرجة التي تلي المستراح قائما ثم سلم ثم جلس على المستراح حتى فرغ المؤذن من الأذان ثم قام فخطب ثم جلس ثم قام فخطب الثانية وأتبع هذا الكلام الحديث فلا أدري أهو عن سلمة أو شيء فسره هو في الحديث ولابن ماجة عن جابر أنه صلى الله عليه و سلم كان إذا صعد المنبر سلم إسناده ضعيف
643 - حديث كان صلى الله عليه و سلم يخطب خطبتين ويجلس جلستين الحاكم في المستدرك من حديث بن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم الجمعة فقعد على المنبر أذن بلال وفي إسناده مصعب بن سلام ضعفه أبو داود وقد تقدم حديث سلمة بن الأكوع من عند الشافعي وروى أبو نعيم في المعرفة في ترجمة سعيد بن حاطب أنه صلى الله عليه و سلم كان يخرج فيجلس على المنبر يوم الجمعة ثم يؤذن المؤذن فإذا فرغ قام يخطب وفي الباب عن السائب كما يأتي
644 - حديث السائب بن يزيد كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الامام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء رواه البخاري وفي مسند إسحاق بن راهويه من هذا الوجه كان النداء الذي ذكره الله في القرآن يوم الجمعة إذا جلس الإمام على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر حتى خلافة عثمان فلما كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء وروى الشافعي عن عطاء أنه كان ينكر أن يكون عثمان هو الذي أحدث الأذان والذي فعله عثمان إنما هو تذكير والذي أمر به إنما هو معاوية وكذا روى عبد الرزاق عن بن جريج قال قال سليمان بن موسى أول من زاد الأذان بالمدينة عثمان قال فقال عطاء كلا إنما كان يدعوا الناس دعاء ولا يؤذن غير أذان واحد
قوله ولم يكن له صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة إلا مؤذن واحد هو في رواية البخاري في حديث السائب الذي قبله وللحاكم من حديث بن عمر كان النبي

الصفحة 63