كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 2)

صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم الجمعة فقعد على المنبر أذن بلال وقد تقدم قريبا
645 - حديث قصر الخطبة وطول الصلاة مئنة من فقه الرجل مسلم من حديث عمار بلفظ إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة فإن من البيان سحرا وفي رواية لأبي داود أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإقصار الخطب
تنبيه قوله مئنة بفتح الميم وبعدها همزة مكسورة ثم نون مشددة أي علامة قال الأزهري والأكثر على ان الميم فيها زائدة خلافا لأبي عبيد فإنه جعل ميمها أصلية ورده الخطابي وقال إنما هي فعيلة من المأن بوزن الشأن وروى البزار والحاكم من طريق أخرى عن عمار أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا بإقصار الخطب
646 - حديث كانت صلاته صلى الله عليه و سلم قصدا وخطبته قصدا مسلم عن جابر بن سمرة
تنبيه القصد الوسط أي لا قصيرة ولا طويلة
647 - حديث كان صلى الله عليه و سلم إذا خطب استقبل الناس بوجهه واستقبلوه وكان لا يلتفت هذا مجموع من أحاديث أما استقباله الناس بوجهه فتقدم وأما استقبالهم له فرواه الترمذي من حديث بن مسعود وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو ضعيف وقد تفرد به وضعفه به الدارقطني وابن عدي وغيرهما ورواه بن ماجة من حديث عدي بن ثابت عن أبيه وقال أرجو أن يكون متصلا كذا قال ووالد عدي لا صحبة له إلا أن يراد بأبيه جده أبو أبيه فله صحبة على رأي بعض الحفاظ من المتأخرين وأما قوله وكان لا يلتفت فلم أره في حديث إلا أن كان يؤخذ من مطلق الاستقبال
648 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم كان يعتمد على قوس في خطبته أبو داود من حديث الحكم بن حزن الكلفي في حديث أوله وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فدخلنا عليه فقلنا يا رسول الله زرناك فادع الله لنا بخير فأمر لنا بشيء من التمر الحديث وفيه شهدنا الجمعة معه فقام متوكئا على عصى

الصفحة 64