كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وفي المطبوع من رواية يحيى: "عمر"، على الوهم! ، وهو وهم.
- ورواية ابن القاسم مع تلخيص القابسي (ص: ١٢٠) (رقم: ٦٥).
ووقع في الجمع بين رواية ابن القاسم وابن وهب (ل: ٨٤/ أ): "عُمر"، ولعل الجامع بين الروايتين حمل رواية ابن القاسم على رواية ابن وهب ولم يميّز بينهما، والله أعلم، مع أنَّ أحمد بن خالد الجباب حكى عن ابن وهب أنَّه وافق يحيى الليثي في هذه الرواية، كذا وقع في حاشية نسخة شستربيتي لرواية يحيى.
- وهي رواية أبي مصعب الزهري أيضا (٢/ ٥٣٩) (رقم: ٣٠٦١)، وسماعه من مالك بأخرة.
وتابعهم: أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي عند ابن الأخضر في مشيخة شهدة (ص: ٦٠) (رقم: ٢٣)، وعمر بن محمد المعروف بابن الحاجب في عوالي مالك (ل: ١٢٩/ أ)، كلاهما روياه من طريق المحاملي عن أبي حذافة السهمي.
وأخرجه الخطيب في عوالي مالك (ل: ٧١/ ب - مجموع) من طريق المحاملي، عن أبي حذافة السهمي، وفيه: "عُمر بن عثمان"، وفي هامش النسخة لَحَق: "عَمرو بن عثمان".
وأخرجه البرزالي في مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة (١/ ١٨٢) من طريق المحاملي عن أحمد بن حذافة السهمي، إلا أنه قال: "عُمر".
قال ابن جماعة: "هكذا رواه مالك عن عمر بن عثمان بضم العين، وخالفه الناس في ذلك وقالوا: إنما روى هذا الحديث عمرو بن عثمان". ثم نقل عن الإمام مسلم توهيمه لمالك.
وأظن أنَّ أبا حذافة السهمي اضطرب في روايته هذه عن مالك، فمرة يقول: "عمرو"، ومرة: "عُمر"، وقد كان مغفلًا، في روايته عن مالك شيء.
قال الدارقطني: "أحمد بن إسماعيل السّهمي، أبو حذافة ضعيف الحديث، كان مغفّلا، روى الموطأ عن مالك مستقيمًا، وأُدخلت عليه أحاديث في غير الموطأ فقبِلَها، لا يحتج به". تاريخ بغداد (٤/ ٢٤).
وقال ابن عدي: "حدّث عن مالك بالموطأ، وحدّث عنه وعن غيره بالبواطيل". الكامل (١/ ١٧٥).
وقال الخطيب البغدادي: "كان أبو حذافة قد أُدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه، ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممّن يتعمّد الباطل، ولا يُدفع عن صحة السماع من مالك". تاريخ بغداد (٤/ ٢٤). وانظر: تهذيب الكمال (١/ ٢٦٦)، تهذيب التهذيب (١/ ١٣). =

الصفحة 20