كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

وليس في القرآنِ اسمُ أَحدٍ من الصحابة غيره رضي الله عنه.
---------------
= قال الترمذي: "حسن صحيح"، وفي التحفة (١/ ٦١): "حسن".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وتعقّبه الذهبي بقوله: "عمر ضعيف".
والحديث ضعَّفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (٤/ ٣٢٢) (رقم: ١٨٤٤).
قال الطيبي: "ولم يكن أحد من الصحابة إلا وقد أنعم الله عليه وأنعم عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلّا أنَّ المراد المنصوص عليه في الكتاب وهو قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} وهو زيد ولا خلاف في ذلك ولا شك، وهو إن نزل في حق زيد لكن لا يبعد أن يجعل تابعًا (أي أسامة) لأبيه في هاتين النعمتين". شرح الطيبي على مشكاة المصابيح (١١/ ٣٠٧).
وقد ورد مثل هذه القصة بذكر زيد بن حارثة، روى الإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٠٤)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٢١٧)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ١٦٠) (رقم: ٣٧٨) - مختصرًا ليس فيه ذكر زيد- وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦/ ٥٩٢)، (١٩/ ٣٦٢)، والمزي في تهذيب الكمال (١/ ٣٩٥) من طريق محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن أسامة، عن أبيه أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال عليّ: أنا أحبكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فانطلقوا بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فخرجت ثم رجعت فقلت: هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ايذن لهم. فدخلوا فقالوا: يا رسول الله جئناك نسألك من أحب الناس إليك؟ قال: "فاطمة. قالوا: نسألك عن الرجال. فقال: أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي، وأنت من شجرتي، وأما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي ومني وإلي، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي".
قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
قلت: وسنده ضعيف، محمد بن إسحاق صدوق يدلس كما في التقريب (رقم: ٥٧٢٥)، ولم يصرح بالتحديث، والله أعلم.

الصفحة 28