كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

وقد ذَكَر أنسٌ قصةً أخرى في الصلاةِ في منزلِ رجلٍ من الأنصار قال: "إنِّي لا أستطيع الصلاةَ معك". وقال في آخر الحديث: "ما رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى إلّا يومئِذٍ". خرّجه البخاري (١).
وانظر صلاةَ الضحى لأمِّ هانئ (٢)، ولعائشةَ من طريق عروة (٣)، وحديث عِتبانَ بن مالك (٤).
فصل: مُلَيكة المذكورة في هذا الحديث هي جَدَّةُ أنس (٥)، ذكر العدوي (٦) في كتابه (٧) أنها: "مُليكة بنت مالك بنِ عَديّ، أمُّ أمِّ سُليم وأمِّ حرام (٨) "،
---------------
= ووجه التأويل ما ذكره الإمام ابن العربي المالكي فقال: "أدخل مالك رضى الله عنه حديث أنس في صلاته مع اليتيم فى جامع سبحة الضحى، وليس للضحى فيه ذكر، وإنما تَلَقَّفه من قوله فيه: "أنّ جدّته مُليكة دعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام صنعته. . . "، والظاهر أنّ ذلك كان في وقت الغداة عند تناول الغذاء، وإن كان يحتمل سائر الأوقات". القبس (١/ ٣٣٧)، وانظر: المسالك شرح موطأ مالك له أيضًا (١/ ل: ١٤٣/ ب).
(١) في صحيحه كتاب: الأذان، باب: هل يصلي الإمام بمن حضر؟ . . . (٢٠٤/ ١) (رقم: ٦٧٠)، وفي التهجّد، باب: صلاة الضحى في الحضر (٢/ ٣٥٦) (رقم: ١١٧٩).
(٢) سيأتي حديثها (٤/ ٣٣٠).
(٣) سيأتي حديثها (٤/ ٥٢).
(٤) سيأتي حديثه (٣/ ٦٠).
(٥) وهو قول أبي نعيم كما في معرفة الصحابة (٢/ ل: ٣٦٩/ ب)، وابن منده وابن حجر وسيأتي النقل عنهما، وابن قدامة الحنبلي كما في الإستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (ص: ٤٢). وقال ابن سعد في الطبقات (٨/ ٣٢١): "أم سُليم بنت مِلحان بن خالد. . . وأمّها مليكة بنت مالك. يعني أنها جدّة أنس أم أم سليم".
(٦) لم أقف على ترجمته، وانظر المقدّمة (١/ ٢٩٣).
(٧) "نسب الأنصار" كما سيأتي نقل ابن حجر عنه.
(٨) أم حرام كُتبت في الأصل في جميع المواضع أم حزام بالزاي، وهو خطأ.

الصفحة 31