كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

وليس في هذا الحديث ذكرُ النافلة، وزاد فيه سالمٌ وجماعةٌ عن ابن عمر: "غير المكتوبة" (١).
وانظر حديث ابن دينار عنه (٢).
* * *
---------------
= ينزل للمكتوبة (٢/ ٣٣٤) (رقم: ١٠٩٨) من طريق سالم قال: "كان ابن عمر يصلي على دابته من الليل وهو مسافر ما يبالي حيث كان وجهه. قال ابن عمر: "وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسبّح على الراحلة قِبل أي وجه توجّه ... ".
فلعل ابن عمر لم ير التفريق بين الراحلة وغيرها.
وقال البخاري: باب: صلاة التطوع على الحمار (٢/ ٣٣٤) (رقم: ١١٠٠) ثم أورد بسنده عن أنس بن سيرين قال: "استقبلنا أنسا حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذا الجانب -يعني عن يسار القبلة- فقلت: رأيتك تصلي لغير القبلة؟ فقال: "لولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعله لم أفعله".
قال الحافظ ابن حجر: "وهل يؤخذ منه أن النبي -صلى الله عليه وسلم-صلى على حمار؟ فيه احتمال، وقد نازع فيه في ذلك الإسماعيلى فقال: خبر أنس إنما هو في صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- راكبا تطوعا لغير القبلة، فإفراد الترجمة في الحمار من جهة السنة لا وحه له عندي. اهـ، وقد روى السراج من طريق يحيى بن سعيد عن أنس: "أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي على حمار وهو ذاهب إلى خيبر"، إسناده حسن، وله شاهد عند مسلم من طريق عمرو بن يحيى المازني عن سعيد بن يسار عن ابن عمر -ثم ذكر حديث الباب- ثم قال: فهذا يرجّح الاحتمال الذي أشار إليه البخاري". الفتح (٢/ ٦٧١).
(١) انظر: (٢/ ٤٧٢).
(٢) تقدّم حديثه (٢/ ٤٧٢).

الصفحة 505