كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

ولعلَّه أراد بقوله: "عن مَولاة"، عن قِصةِ مولاة كما جاء في حديث البَهزيِّ، والله أعلم (١).
قال الشيخ أبو العبّاس رضى الله عنه: قرأتُ على أبي داود المُقرِئ (٢): يحَنِّس بكسر النون، وعلى أبي عليّ الجيَّاني بفتحها، وعزاه إلى الدارقطني (٣).
---------------
= قلت: وقع في المطبوع من مسند أبي يعلى- طبعة إرشاد الحق- (٥/ ٣٠٨) (رقم: ٥٧٦٢) عن عبيد الله بن عبد المجيد عن عبد الله بن عمر، وضعف المحقق الإسناد به؟ !
وأخرجه الدارقطني في العلل كما في الصارم المنكى (ص: ٤٥) من طريق سالم بن نوح العطار، عن عبيد الله، عن نافع: "أنّ مولاة".
وسُئل الدارقطني عن هذا الحديث، فذكر الاختلاف فيه على أيوب عن نافع، ثم قال: "وأما عبيد الله بن عمر فإن معتمر بن سليمان وسالم بن نوح والمفضّل بن صدقة أبا حماد، رووه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وخالفهم أبو ضمرة أنس بن عياض، رواه عن عبيد الله، عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، عن مولاة لابن عمر، عن ابن عمر.
ويُشبه أن يكون القولان محفوظين، حديث نافع وحديث قطن؛ لأنّ حديث نافع له أصل عنه، رواه أيوب وأبو بكر بن نافع وربيعة بن عثمان، وحديث قطن بن وهب محفوظٌ أيضا حدّث به عبيد الله بن عمر، وقيل: عن أبي ضمرة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن قطن، وذلك وهم من قائله". انظر: الصارم المنكي (ص: ٤٣ - ٤٦).
قلت: ولحديث أنس بن عياض طريق آخر:
وقال الترمذي: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: روى أنس بن عياض هذا الحديث عن عبيد الله عن قطن بن وهب عن رجل، قال محمد: أراه يُحَنس، وحديث أنس عندي صحيح". العلل الكبير (٢/ ٩٤٤).
(١) سيأتي حديت البهزي في مسند عمير (٣/ ٧١). وعلى هذا تكون رواية عبيد الله من الطريقين منقطعة، والله أعلم.
(٢) هو سليمان بن نجاح، وقد تُرجم.
(٣) لم أجده من كلام الدارقطني، ولعله في كتابه التصحيف، والله أعلم.
وضبطه ابن حجر: بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون ثم مهملة. التقريب (رقم: ٧٤٩٣).

الصفحة 514