كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

الصحيح مسندًا من طُرُق (١).
وروي عن ابن عمر عن أبيه في قِصةِ امرأةٍ له، وقد سَمِعاه جميعًا (٢).
---------------
(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الجمعة، بابٌ، (١/ ٢٦٩) (رقم: ٩٠٠)، ومسلم في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: خروج النساء إلى المساجد .. (١/ ٣٢٧) (رقم: ٤٤٢) من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر به.
(٢) أخرجه أبو بكر النجاد في مسند عمر (رقم: ٢٦) من طريق إسماعيل بن مسلم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر، وفيه قصة امرأته.
وأخرجه البزار في مسنده (١/ ٢٥٦) (رقم: ١٥١) من طريق إسماعيل، ولم يسق قصة امرأته.
وسنده ضعيف، إسماعيل بن مسلم المكى أبو إسحاق ضعيف الحديث كما في التقريب (رقم: ٤٨٤).
وأخرج أبو يعلى في مسنده (١/ ١٠٧) (رقم: ١٤٩)، وابن عدي فِي الكامل (٥/ ٧٦)، والخطيب في تاريخه (١١/ ٣٤٤)، وأبو بكر النجاد في مسند عمر (رقم: ٢٥) - إلا أنه لم يذكر عمر-، والضياء في المختارة (١/ ٣٠٢) (رقم: ١٩٣) من طريق بشر بن منصور عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، وليس فيه ذكر قصة امرأته.
قال ابن كثير: "وهذا إسناد جيّد". مسند عمر (ص: ١٥٢).
قلت: هو كما قال؛ بشر بن منصور صدوق كما في التقريب (رقم: ٧٠٤)، إلاَّ أنَّ الحديثَ أعلَّه ابنُ عدي والبزار.
قال البزار: "هكذا رواه إسماعيل بن مسلم وبشر بن منصور عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورواه يحيى القطان وغيره من الحفاظ عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
وقال ابن عدي: "وبشر أخطأ فِي هذا الإسناد حيث زاد فيه عمر، وإنما هو ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
قلت: أخرج أحمد في المسند (١/ ٤٠) من طريق سالم بن عبد الله قال: كان عمر رجلًا غَيورًا فكان إذا خرج إلى الصلاة اتّبعته عاتقة ابنة زيد فكان يكره خروجها ويكره منعها، وكان يحدّث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا استأذنكم نساؤكم إلى الصلاة فلا تمنعوهنّ".
وهذا مرسل، قال أبو زرعة: "سالم عن جدّه عمر رضي الله عنه مرسل". المراسيل (ص: ٧١).
فهذا مما يبيّن أنَّ للحديت أصلًا عن عمر رضي الله عنه سمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم- كما سمعه ابنه والله أعلم. =

الصفحة 524