كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

وقال فيه ابن جُريج: عن ابن شهاب، عن سليمان، عن ابن عباس، عن الفضل بن العباس، وكلاهما مخَرَّجٌ في الصحيح (١).
---------------
= والطبراني في المعجم الكبير (رقم: ٧٢٧) من طريق أيوب السختياني، و (برقم: ٧٢٨، ٧٢٩) من طريق أيوب بن موسى، و (برقم: ٧٣٠) من طريق قرة بن عبد الرحمن، و (برقم: ٧٣٤) من طريق هشام بن عروة، كل هؤلاء عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس، ولم يسمّوه.
وسمّاه الإمام مالك وهو إمام حافظ، وتابعه على تسميته:
- شعيب بن أبي حمزة عند البخاري في صحيحه كتاب: الاستئذان (٧/ ١٦٤) (رقم: ٦٢٢٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٧٩).
- والأوزاعي عند البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٢٩).
- وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي عند الطبراني في المعجم الكبير (رقم: ٧٣٥)، فالحديث من مسند عبد الله بن عباس.
(١) أخرجه من طريقه البخاري في صحيحه (٢/ ٥٧٢) (رقم: ١٨٥٣)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٩٧٤) رقم: ١٣٣٥).
وتابعه: - معمر عند أحمد في المسند (١/ ٢١٢)، والدارمي في السنن (٢/ ٦١) (رقم: ١٨٣١)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٢٨٢) (رقم: ٧٢١).
- الأوزاعي عند النسائي في السنن (٨/ ٢٢٧)، وفي الكبرى (٣/ ٤٧٠) (رقم: ٥٩٥٠)، وابن ماجه في السنن (٢/ ٩٧١) (رقم: ٢٩٠٩).
- ابن عيينة وعبد الرحمن بن إسحاق بن مسافر عند الطبراني في المعجم الكبير (برقم: ٧٣٢، ٧٣٣). وكلاهما صحيح.
قال الترمذي: "سألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذه الروايات؟ فقال: أصح شيء في هذا الباب ما روى ابن عباس عن الفضل بن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال محمد: ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم روى هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرسله، ولم يذكر الذي سمعه منه". السنن (٣/ ٢٦٨).
قال ابن حجر: "وإنما رجّح البخاري الرواية عن الفضل؛ لأنَّه كان ردف النبي -صلى الله عليه وسلم- حينئذ، وكان ابن عباس قد تقدّم من مزدلفة إلى منى مع الضعفة".
ثم ذكر ابن حجر احتمالا آخر أن يكون عبد الله بن عباس سمعه أيضا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن سؤال الخثعمية وقع بعد رمي جمرة العقبة وحضره عبد الله بن عباس. انظر: الفتح (٤/ ٧٩، ٨٠).

الصفحة 545