كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 2)

واختُلف علي ابن سيرين وغيرِه فيه، انظره في الزيادات (١).
٢٢٩ / حديث: "إذا دُبغ الإهابُ فقد طَهُر".
في الصيد.
عن زيد بن أسلم، عن ابن وَعْلَة المصري، عن ابن عباس (٢).
قال فيه ابن وهب: عبد الرحمن بن وَعْلة (٣).
وخَرَّج مسلم لابن وَعْلَة هذا الحديث من طريق زيد بن أسلم وغيرِه (٤)،
ولم يُخَرِّج له البخاري شيئًا.
وسُئل ابنُ عيينة عن هذا الحديث وذُكر له الاختلاف فيه فقال: "كان في حِفظِ زيدٍ شيءٌ، وكان رجلًا فاضلًا". حكاه الساجي في الضعفاء (٥).
---------------
(١) سيأتي حديثه (٤/ ٤١٩).
(٢) الموطأ كتاب: الصيد، باب: ما جاء في جلود الميتة (٢/ ٣٩٧) (رقم: ١٧).
(٣) قاله في الحديث الذي بعد هذا، كما في الجمع بين روايته ورواية ابن القاسم (ل: ٥٠/أ)، وخرّجه من طريقه مسلم كما سيأتي.
وأخرج أبو أحمد الحاكم حديث الباب في عوالي مالك (ص: ٧٧) من طريق سويد بن سعيد والقعنبي، وقالا فيه: عبد الرحمن بن وعلة.
وهو عبد الرحمن بن وَعْلة -بفتح الواو وسكون المهملة- السبئي المصري، صدوق، أصله من مصر ثم انتقل إلى المدينة وسكنها وهو معدود في أهل المدينة. انظر: رجال الموطأ (ل: ٧٠/ ب)، تهذيب الكمال (١٧/ ٤٧٨)، تهذيب التهذيب (٦/ ٢٦٣)، التقريب (رقم: ٤٠٣٩).
(٤) صحيح مسلم كتاب: الحيض، باب: طهارة جلود الميتة بالدباغ (١/ ٢٧٧، ٢٧٨) (رقم: ٣٦٦).
(٥) ونقل الساجي عن ابن عيينة قال: "كان زيد بن أسلم رجلًا صالحًا، وكان في حفظه شيء".
انظر: تهذيب التهذيب (٣/ ٣٤٢).
ولم يذكر هذا الحديث، ولم يتبيّن لي وجه الخلاف فيه.
وذكر ابن عدي زيدَ بن أسلم في الكامل، وروي بسنده إلي حماد بن زيد قال: "قدمت المدينة =

الصفحة 546