كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 2)

2347 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِى جَعْفَرٍ، يَعْنِى الْفَرَّاءَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ عَلِىٍّ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يُؤَمَّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: "إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِى الدُّنْيَا، رَاغِبًا فِى الآخِرَةِ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا، لاَ يَخَافُ فِى اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا، وَلاَ أُرَاكُمْ فَاعِلِينَ، تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، يَأْخُذُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ.
2348 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مولى بنِى هاشم، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى السَّفَرِ، عَنِ ابْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ نِسَاؤُهُ، فَاسْتَتَرْنَ مِنِّى إِلاَّ مَيْمُونَةَ، فَقَالَ: "لاَ يَبْقَى فِى الْبَيْتِ أَحَدٌ شَهِدَ اللَّدَّ إِلاَّ لُدَّ، إِلاَّ أَنَّ يَمِينِى لَمْ تُصِبِ الْعَبَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِحَفْصَةَ: قُولِى لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ بَكَى، قَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَصَلَّى، فَوَجَدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم خِفَّةً، فَجَاءَ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَرَادَ أَنْ يتنحى، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، ثُمَّ اقْتَرَأَ.
2349 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى السَّفَرِ، عَنْ ابْنِ شُرَحْبِيلَ، فذكر نحوه، إلاَّ أَنَّه قَالَ: فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، [فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ تَأَخَّرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَكَانَكَ، ثُمَّ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَنْبِ أَبِى بَكْرٍ] ، فَاقْتَرَأَ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِى بَلَغَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ السُّورَةِ.

الصفحة 295