كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 2)
2350 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، يَعْنِى ابْنَ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ، أَتَاهُ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ، فَقَالَ بَعْدَ مَرَّتَيْنِ: "يَا بِلالُ، قَدْ بَلَّغْتَ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُصَلِّ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَدَعْ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ بِلالٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى، مَنْ يُصَلِّى بِالنَّاسِ، قَالَ: "مُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ.
2351 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِى رَجُلٌ رَقِيقٌ، فَقَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ، فَأَمَّ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَىٌّ.
2352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنِّى أَنْزِعُ أَرْضًا، وَرَدَتْ عَلَىَّ وَغَنَمٌ سُودٌ، غَنَمٌ عُفْرٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِيهِمَا ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَنَزَعَ، فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا، فَمَلأَ الْحَوْضَ، وَأَرْوَى الْوَارِدَةَ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا أَحْسَنَ نَزْعًا مِنْ عُمَرَ، فَأَوَّلْتُ أَنَّ السُّودَ الْعَرَبُ، وَأَنَّ الْعُفْرَ الْعَجَمُ.
2353 - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عِيسَى، يَعْنِى ابْنَ الْمُسَيَّبِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ، قَالَ: إِنِّى لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِشَهْرٍ، فَذَكَرَ قِصَّةً، فَنُودِىَ فِى النَّاسِ: أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ، وَهِىَ أَوَّلُ صَلاةٍ فِى الْمُسْلِمِينَ نُودِىَ بِهَا إِنَّ الصَّلاَةَ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، شَيْئًا صُنِعَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْهِ، وَهِىَ أَوَّلُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا فِى الإِسْلاَمِ، قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ هَذَا كَفَانِيهِ غَيْرِى، وَلَئِنْ أَخَذْتُمُونِى بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ -[297]- صلى الله عليه وسلم مَا أُطِيقُهَا، إِنْ كَانَ لَمَعْصُومًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنْ كَانَ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْىُ مِنَ السَّمَاءِ.
الصفحة 296