كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 2)

باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهى عن قتالهم
2402 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ السُّلَمِىِّ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِى رَاشِدٍ الْحُبْرَانِىِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ عَبَدَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَاركَ وَتَعَالَى يُدْخِلُهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَقَامَ الصَّلاَةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَعَصَى، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَاركَ وَتَعَالَى مِنْ أَمْرِهِ بِالْخِيَارِ، إِنْ شَاءَ رَحِمَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ.
2403 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أُرَاهُ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِىَّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ: آمُرُكُمْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالْجَمَاعَةِ وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ رَأْسِهِ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، فَهُوَ مِنْ جُثَاءُ جَهَنَّمَ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللَّهِ الَّذِى سَمَّاكُمْ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ.
2404 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِىُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَكَرِيَّا بْنَ سَلاَّمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ: "أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، ثَلاَثَ مِرَارٍ، قَالَهَا إِسْحَاقُ.
2405 - قَالَ عَبْد اللَّهِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ رَبْه، مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ، -[313]- عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِىِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ أَوْ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ -: "مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ، لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ، لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ: عَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ؟ قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: مَا السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟ فَنادى أَبُو أُمَامَةَ هَذِهِ الآيَةُ فِى سُورَةِ النُّورِ: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ} .

الصفحة 312