كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 2)

باب فى الحلق والتقصير، وقوله: لا توضع النواصى إلاَّ فى حج أو عمرة
1655 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه، حَّدَثَنِى أَبِى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ الْمِصْرِىُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ، مَوْلَى مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ نَضْلَةَ الْعَدَوِىِّ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ أَرْحَلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَ: فَقَالَ لِى لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى: "يَا مَعْمَرُ، لَقَدْ وَجَدْتُ اللَّيْلَةَ فِى أَنْسَاعِى اضْطِرَابًا. قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَا وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ شَدَدْتُهَا كَمَا كُنْتُ أَشُدُّهَا، وَلَكِنَّهُ أَرْخَاهَا مَنْ قَدْ كَانَ نَفَسَ عَلَىَّ لِمَكَانِى مِنْكَ لِتَسْتَبْدِلَ بِى غَيْرِى، قَالَ: فَقَالَ: "أَمَا إِنِّى غَيْرُ فَاعِلٍ، قَالَ: فَلَمَّا نَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَدْيَهُ بِمِنًى، أَمَرَنِى أَنْ أَحْلِقَهُ، قَالَ: فَأَخَذْتُ الْمُوسَى فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى وَجْهِى، وَقَالَ لِى: "يَا مَعْمَرُ، أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ، وَفِى يَدِكَ الْمُوسَى؟ قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَىَّ وَمَنِّهِ، قَالَ: فَقَالَ: "أَجَلْ إِذًا أُقِرُّ لَكَ، قَالَ: ثُمَّ حَلَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
1656 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه، حَّدَثَنِى أَبِى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ حُبْشِىِّ بْنِ جُنَادَةَ، [قَالَ يَحْيَى] : وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ فِى الثَّالِثَةِ: "وَالْمُقَصِّرِينَ.

الصفحة 73