كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 2)

فكانت تأتيني فتحدث عندي. . ." الحديث، متفقُ عليه (¬1).
وسياق الحديت في البخاري: عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم، قالت: فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته -أو وقع (أ) منها- فمرت حدياة وهو ملقى فحسبته لحمًا فخطفته، قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، قالت: فاتهموني به، قالت: وطفقوا (ب) يفتشون حتى فتشوا قُبُلَهَا، قالت: والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته فوقع بينهم، قالت: فقلتُ للذي اتهمتموني (جـ) به: زعمتم وأنا منه بريئة -وهو ذا هو قالت: فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، قالت عائشة: فكان (د) لها خباء في المسجد أو حِفْش، قالت: فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت: فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... ألا إنه من بلدة الكفر نجاني
قالت عائشة: فقلتُ لها: ما شأنُكِ لا تقعدين معي إلا قلتِ هذا؟
قالت: (هـ) فحدثتني بهذا الحديث.
قولها (و) "وليدة": الوليدة هي أَمَة (ز)، وهي في الأصل لها ساعة تولد، قال
¬__________
(أ) زاد في هـ: عليهم.
(ب) في جـ وهـ: فطفقوا.
(جـ) في هـ: الذي اتهمتوني به، وفي جـ: للذي اتهموني به، وفي البخاري: "هذا الذي اتهمتوني به" 1/ 533 ح 439.
(د) في جـ وهـ: فكانت.
(هـ) ساقطة من هـ.
(و) في هـ وجـ: قوله.
(ز) في هـ وجـ: الأمة.
__________
(¬1) البخاري الصلاة باب نوم المرأة في المسجد 1/ 533 ح 439.
قلتُ: ولم يُخرِجه مسلم، والعجب أنه هنا عزاه إلى المتفق عليه وفي الفتح أشار إلى أن مسلما لم يوافقه في تخريجه. الفتح 2/ 594.

الصفحة 405