73- وروى شعبة1، عن الحكم2، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليشرف على حاجة من حاجات الدنيا، فيذكره الله فوق سبع سموات، فيقول: ملائكتي، إن عبدي قد أشرف على حاجة من حوائج3 الدنيا، فإن فتحتها له فتحت بابا من أبواب النار، ولكن أزوها عنه، فيصبح العبد عاضاً على أنامله يقول من دهاني؟، ما هي إلا رحمة رحمه الله بها"4.
__________
1 شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، مولاهم، أبو بسطام، الواسطي ثم المصري، ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول: "هو أمير المؤمنين في الحديث" وكان عابدًا، من السابعة، مات سنة (160هـ) . التقريب (ص436) .
2 الحكم بن عتيبة، أبو محمد، الكندي الكوفي، ثقة ثبت فقيه، إلا أنه ربما دلس، من الخامسة مات سنة ثلاث عشرة ومائة أو بعدها، من رجال الجماعة. التقريب (ص263) .
3 في (ب) و (ج) "من حاجات".
4 أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/305، 7/208) .
وقال في الموضع الأول: "هذا حديث غريب من حديث شعبة عن الحكم عن مجاهد، لم نكتبه إلا من حديث علي بن معبد عن صالح".وقال في الموضع الثاني: "غريب من حديث شعبة، تفرد به صالح".وأخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص63، برقم33) وقال: "هذا حديث غريب من حديث شعبة عن الحكم عن مجاهد، قال أبو نعيم: لم نكتبه إلا من حديث علي بن معبد عن صالح" اهـ. وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/317) .وأورده الذهبي في العلو (ص44) وقال: "صالح تالف ولا يحتمل شعبة هذا".