كتاب العرش للذهبي (اسم الجزء: 2)

الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء".
هكذا أخرجه في كتاب الرد على الجهمية من صحيحه1.
80- وعن جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث في القصاص بمصر فقلت لراويه: بلغني عنك في القصاص، قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يبعثكم يوم القيامة حفاة عراة غرلاً بهماً، [ثم يجمعكم] 2، ثم ينادي وهو قائم على عرشه بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، أنا الملك أنا الديان (ق33/أ) "3.
__________
1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، قول الله تعالى: {تَعْرُجُ اَلملاَئِكَةُ وَالرُوحُ إِلَيْهِ} ، وقوله جل ذكره: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ اَلكِلِمُ اَلطِّيبُ} (ص1556) ، ط: دار السلام.
2 ساقطة من (أ) و (ب) و (ج) ، والتصويب من مصادر التخريج.
3 أخرجه الخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث (33) ، وقال الحافظ في الفتح (1/174) عن سند الخطيب: "وفي إسناده ضعف"، لأن فيه عمر بن الصبح وهو كذاب، متهم بالوضع. انظر الميزان (3/206) .وأخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص72، 73، برقم42) .وفي إسناده إسحاق بن بشر وهو وضاع كما في الميزان (1/186) .وأورده أبو يعلى الحنبلي في إبطال التأويلات (ق152/ب - 153/أ) .وأورده الذهبي في العلو (ص56) وقال: "حديث المبتدأ لإسحاق بن بشر وهو كذاب -كما قدمنا-" ثم ذكره وقال: "فهذا شبه موضوع".وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص114،115) وقال: "احتج به أئمة السنة أحمد بن حنبل وغيره".وأورده الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (10/479) .وأما رحلة جابر بن عبد الله فهي ثابتة، والشطر المرفوع الذي رواه ليس فيه ذكر العرش، وقد أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/495) ، والبخاري في الأدب المفرد (970) ، وغيرهما بإسناد حسن.

الصفحة 119