حف الكرسي بمنابر من نور، ثم جاء النبيون حتى يجلسوا عليها، ثم حفها بكراسي من ذهب، ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها، ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب، فيتجلى لهم ربهم عز وجل حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول: أنا الذي صدقتكم وعدي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم، فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت، ولا (ق37/أ) أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة، ثم يصعد على كرسيه، فيصعد معه الصديقون والشهداء". وذكر الحديث.
هذا حديث محفوظ له شواهد في السنن1، أخرجه عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب "الرد على الجهمية" له2، عن عبد الأعلى بن
__________
1 رواه عن أنس كل من:
1- عثمان بن عمير وسيأتي تخريجه.
2- عمر بن عبد الله مولى غفرة. انظر الرد على الجهمية للدارمي (ص44) ، والرد على بشر المريسي (ص431) ، والعلو للذهبي (ص30) .
3- عبد الله بن عبيد بن عمر، العلو لابن قدامة (ص70، ح40) ، والعلو للذهبي (ص29، 30) .والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور (6/108) وعزاه للشافعي في الأم، وابن أبي شيبة، والبزار، وأبي يعلى، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وابن جرير،، وابن المنذر، والطبراني في الأوسط، وابن مردوية والآجري في الشريعة، والبيهقي في الرؤية، والسجزي في الإبانة) .والحديث تقدم تخريجه برقم (38) .
2 أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة (1/250، ح460) .وأخرجه الذهبي في العلو (ص28، 29) ، وقال: "هذا حديث مشهور وافر الطرق، أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة له ... " اهـ. وقال ابن القيم: "هذا حديث كبير عظيم الشأن، رواه أئمة السنة، وتلقوه بالقبول، وجمَّل الشافعي به مسنده". حادي الأرواح (ص391