صاحب اللغة يقول: أرادني ابن أبي [دؤاد] 12 أن أطلب له في بعض لغات العرب ومعانيها {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بمعنى استولى. فقلت: "والله ما يكون هذا ولا أصبته"3.
__________
1 في (أ) و (ب) و (ج) "داود"، والصواب ما أثبته.
وهو أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد فرج بن جرير بن مالك القاضي، كان من أصحاب واصل بن عطاء، فصار إلى الاعتزال، واتصل بالمأمون، فأصبح من جلسائه ومستشاريه، وهو ممن قاد فتنة القول بخلق القرآن وحسنها للمأمون ثم المعتصم من بعده ثم الواثق، وبعد وفاة المأمون تولى رئاسة القضاء إلى نهاية خلافة الواثق ثم عزل في أول خلافة المتوكل، وكانت وفاته سنة (240هـ) .
انظر تاريخ الطبري (11/49) ، الوفيات (1/81-91) .
2 جاء في هامش (أ) "ابن أبي دؤاد أحمد القاضي المشهور بالقيام على الإمام أحمد بن حنبل في المحنة، وكان في جماعة من موافقيه، فدعى كل منهم على نفسه بشيء عينه [] قولهم بخلق القرآن، ومامنهم من أحد إلا وأصابه [] ما دعى على نفسه، وكان هذا القاضي دعى على نفسه بالفالج، فمات بعد أن أسخط الله عليه الخليفة المتوكل الذي أظهر السنة ونصرها" ما بين المعكوفتين لم أستطع قراءته.
3 أورده ابن بطة في الإبانة "تتمة كتاب الرد على الجهمية" (3/166-167) رقم (124) .
والخطيب في تاريخ بغداد (5/283) .
وأخرجه من هذا الطريق اللالكائي في شرح أول الاعتقاد (3/399) برقم (667) .
وأخرجه الذهبي في العلو (ص133) من طريق الخطيب.
وقال الألباني في المختصر (ص195) : "إسناده حسن".
وأورده ابن حجر في فتح الباري (13/406) وعزاه لأبي إسماعيل الهروي في كتاب الفاروق.
وله طريق ثالث عن صالح بن محمد أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/314، برقم879) وإسناده صحيح.
التعليق: انظر مسألة إبطال التأويل الاستواء بالاستيلاء كتاب مجموع الفتاوى لابن تيمية (5/144-149) ، ومختصر الصواعق المرسلة (2/126-152) .