كتاب العرش للذهبي (اسم الجزء: 2)

__________
وقد أشار العلماء إلى ذلك التنوع في العبارة، ومن ذلك:
1-التصريح بالفوقية مقرونة بأداة (من) المعينة لفوقية الذات نحو: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ} [النحل:50] .
2-ذكرها مجردة عن الأداة، كقوله: {وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام:18] .
3- التصريح بالعروج إليه، نحو {تَعْرُجُ المَلاَئِكَةُ وَالرُّوُحُ إِلَيْهِ} [المعارج:4] .
4- التصريح بالصعود إليه، كقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ اَلكَلِمُ الطّيّبُ} [فاطر:10] .
5- التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه، كقوله: {بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ} [النساء:158] ، وقوله: {إِنّي مُتَوفَيّكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران:55] .
6-التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو، ذاتاً، وقدراً، وشرفاً، كقوله: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} {إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} .
7- التصريح بتنزيل الكتاب منه كقوله: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الزمر: 1] ، {تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42] ، {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ} [النحل: 102] .
8-التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده، وأن بعضها أقرب إليه من بعض، كقوله: {فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ} [فصلت:38] ، وقوله {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء:19] .

الصفحة 21