كتاب العرش للذهبي (اسم الجزء: 2)

والأرحام، وغير ذلك مما طبع الله بني آدم على خلافه، بل إنما فطرهم على أنه فوق العرش، فوق السماء السابعة، وأرسل رسله بتقرير ذلك، ولم يرسلهم بأنه ليس على العرش، ولا بأنه داخل العالم، ولا خارجه، وسنوضح هذا فيما بعد إن شاء الله تعالى، ونجيب عن المعارضات والشبه التي توردها الجهمية، لأنا الآن في معرض نقل النصوص.
50- (ق27/ب) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما ألقي إبراهيم في النار، قال: اللهم إنك واحد في السماء، وأنا واحد في الأرض أعبدك"1.
__________
1 أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (75) .والبزار كما في كشف الأستار (3/103) .وأبو نعيم في الحلية (1/19) .والخطيب في تاريخه (10/346) .وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص93، برقم56) .وأورده ابن كثير في تفسيره (5/345) وعزاه لأبي يعلى. وأورده الذهبي في العلو (ص21) وقال: "هذا حديث حسن الإسناد، رواه جماعة عن إسحاق"، وأورده في الأربعين في صفات رب العالمين (ص55، برقم29) ، وقال: "إسناده حسن".اهـ. وأورده الهيثمي في المجمع (2/202) وعزاه إلى البزار، وحسنه المناوي في التيسير (2/302) .

الصفحة 68