كتاب العرش للذهبي (اسم الجزء: 2)

الديرعاقولي1، ثنا رجاء بن محمد البصري2، ثنا عمران بن خالد بن طليق3، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده4 قال: "اختلفت قريش إلى حصين، والد عمران فقالوا: إن هذا الرجل يذكر آلهتنا، فنحب أن تكلمه، وتعظه، فمشوا معه إلى قريب من باب النبي صلى الله عليه وسلم، فجلسوا، ودخل حصين، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوسعوا للشيخ" فقال: "ما هذا الذي يبلغنا عنك أنك تشتم آلهتنا، وتذكرهم؟ وقد كان أبوك جفنة5 وخبزاً6" فقال: "إن أبي وأباك في النار يا حصين، كم تعبد إلهاً [في] 7
__________
1 عبد الكريم بن الهيثم بن زياد الدير عاقولي، أبويحيى، البغدادي القطان، الحافظ، الصدوق، مات سنة (278هـ) ، قال الخطيب: "ثقة ثبت". تاريخ بغداد (11/78) ، تذكرة الحفاظ (2/602) .
2 رجاء بن محمد بن رجاء العُذري، أبو الحسن البصري السَّقطي، ثقة، من الحادية عشر، مات بعد سنة أربعين ومائتين. التقريب (ص324) .
3 عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، قال أحمد: "متروك الحديث"، وقال أبو حاتم: "ضعيف"، وقال أبو حبان: "لا يجوز الاحتجاج به". الميزان (3/236) ، لسان الميزان (4/345) .
4 عمران بن حصين، تقدمت ترجمته.
5 قال ابن الأثير: كانت العرب تدعو السيد المِطعام جَفْنَة، لأنه يضعها ويطعم الناس فيها، فسمي باسمها. النهاية (1/280) .
6 في (ج) "وخيراً".
7 من (ج) .

الصفحة 78