والوقف، هنا، وفي قوله: التّناد (¬1) وورش (¬2) يثبت فيهما (¬3) ياء في الوصل خاصة، ويقف على الرسم وجاء عن قالون فيهما وجهان: إثبات الياء في الوصل (¬4) كورش، وحذفها أيضا في الوصل والوقف (¬5)، وسائر القراء يحذفونها فيهما، في الحالين من الوصل والوقف اتباعا للرسم، ولمن قرءوا عليه.
ذكر رسم يوم هم منفصلا:
وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: يومهم فهو متصل إلا قوله عز وجل:
يوم هم برزون (¬6) وقوله في والذاريات: يوم هم على النّار يفتنون (¬7) ليس في القرآن غيرهما (¬8)، وإنما كتبا كذلك، لأن موضع هم في هذا الموضع (¬9) رفع (¬10)
¬__________
(¬1) رأس الآية 32 غافر.
(¬2) ويوافقه من العشرة ابن وردان عن أبي جعفر.
(¬3) في ج: «فيها».
(¬4) ألحقت في هامش: أو عليها علامة.
(¬5) ذكر الخلاف لقالون أبو عمرو في التيسير، وتبعه الشاطبي في الحرز فهو انفرادة قال ابن الجزري:
«ولا أعلمه- يعني الخلاف عن قالون- ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط، ولا عن الحلواني» ولذا حكاه في الطيبة بصيغة التمريض فقال: «وقيل الخلف بر» وقال الشيخ القاضي: «فليس له إلا الحذف في الحالين» وما ذكره الشاطبي من الخلاف لقالون، فلا يقرأ به».
انظر: التيسير 69 سراج القارئ 145، النشر 2/ 190 إتحاف 2/ 435 البدور 277، المهذب 2/ 195.
(¬6) من الآية 15 غافر.
(¬7) من الآية 13 الذاريات.
(¬8) وهو قول أبي حفص الخزاز، ومعلى بن عيسى الوراق عن ابن الأنباري ذكره أبو عمرو.
المقنع ص 75.
(¬9) في ج: «المواضع».
(¬10) في ج، ق: «بيان» وهو تصحيف قبل: «بارزون» وألحقت في هامش ق.