ثم قال تعالى: وهو الذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا (¬1) إلى قوله: شكور رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس (¬2) من الهجاء: ويمح الله بالحاء (¬3)، ويعفوا بواو بعد الفاء (¬4)، عن السّيّئات مذكور (¬5).
وكتبوا في مصاحف أهل (¬6) المدينة والشام: وما أصبكم مّن مّصيبة بما كسبت ايديكم بغير فاء (¬7)، وكذلك قرأنا لقراء المصرين (¬8) المذكورين (¬9)، وكتبوا في سائر المصاحف: فبما كسبت بالفاء، وكذلك قرأنا لسائر القراء (¬10)، ويعفوا عن كثير
¬__________
(¬1) من الآية 26 الشورى.
(¬2) في ب: «العشر» وهو تصحيف.
(¬3) من غير واو بعدها باتفاق المصاحف، ولغير جازم، اكتفاء بالضمة قبلها أو لحمل الخط على اللفظ، أو لمعنى آخر، كما ذكر ذلك أبو عمرو، وليس معطوفا، على قوله: يختم المجزوم، وإنما هو مستأنف.
انظر: المقنع 35، تنبيه العطشان 108 البيان لابن الأنباري 2/ 347، معاني الفراء 3/ 23، ابن كثير 4/ 121 التبيان للعكبري 2/ 1132، التبيان لابن آجطا 136.
(¬4) وألف بعدها كما تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة.
(¬5) تقدم عند قوله: بلى من كسب سيئة في الآية 80 البقرة.
(¬6) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق.
(¬7) ذكر ذلك أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان، بمثل ما ذكر المؤلف، ورواه بسنده عن اسماعيل بن جعفر المدني وقالون عن نافع، وعبد الله بن عامر، وهشام، وأبي الدرداء رضي الله عنه.
انظر: المقنع ص: 106، 109، 111.
(¬8) في ب، ج: «المصريين» وهو تصحيف.
(¬9) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر.
(¬10) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب، والكوفيين.
انظر: النشر 2/ 367 إتحاف 2/ 450 المبسوط 332 الغاية 256.