كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

ثم قال تعالى: ونعمة كانوا فيها فكهين (¬1) إلى قوله: مّن المسرفين، رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء: فكهين (¬2)، وأورثنها (¬3) بحذف الألف، وغير ذلك مذكور (¬4).
ثم قال تعالى: ولقد اخترنهم على علم على العلمين (¬5) إلى قوله: مجرمين، رأس الخمس الرابع (¬6)، وفيه من الهجاء: إخترنهم، وءاتينهم بحذف الألف، وكذلك:
أهلكنهم (¬7) وبلؤا بواو بعد اللام صورة للهمزة المضمومة المنونة، وألف بعدها (¬8)، تقوية للهمزة لخفائها (¬9)، دون ألف مظفرة باللام قبلها، استغناء عنها بحركة اللام، على الاختصار، وقد ذكر في والصافات (¬10)، وسائره (¬11) مذكور.
ثم قال تعالى: وما خلقنا السّموت والارض (¬12) إلى قوله: الرّحيم
¬__________
(¬1) الآية 26 الدخان.
(¬2) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف اكتفاء بما قرره عند قوله: اليوم في شغل فكهون في الآية 54 سورة يس ترجيحا منه للحذف وبه العمل ورعاية لقراءة أبي جعفر بالحذف، وتقدم.
(¬3) باتفاق كتاب المصاحف تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة.
(¬4) بعدها في ق: «كله».
(¬5) الآية 31 الدخان.
(¬6) رأس الآية 35 الدخان.
(¬7) في الكلمات الثلاث باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة.
(¬8) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف بالواو، والألف في جميع المصاحف، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 59، 89.
(¬9) انظر قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج.
(¬10) عند قوله: البلؤا المبين رأس الآية 106 الصافات.
(¬11) في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله».
(¬12) من الآية 36 الدخان.

الصفحة 1110