وغير ذلك مذكور (¬1)].
ثم قال تعالى: أزفت الازفة (¬2) إلى قوله: سمدون رأس الستين آية وهجاؤه (¬3) مذكور.
ثم قال تعالى: فاسجدوا لله واعبدوا (¬4) وهو آخرها (¬5).
¬__________
(¬1) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور».
(¬2) الآية 56 النجم.
(¬3) في هـ: «والهجاء».
(¬4) الآية 61 وهي الأخيرة، وما بعد سقط من أ، ق، هـ، وما أثبت من: ب، ج.
(¬5) هذه أول سجدات المفصل، اختلف العلماء فيها فذهب المالكية وغيرهم أن المفصل لا سجود فيه، أو أن: «النجم» بخصوصها، لا سجود فيها، واحتجوا بما رواه ابن ماجة عن أبي الدرداء «سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شىء» وبما رواه البخاري عن زيد بن ثابت أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها.
وأجاب الحافظ ابن حجر عن ذلك فقال: «لأن ترك السجود في هذه الحالة لا يدل على تركه مطلقا، لاحتمال أن يكون كان بلا وضوء، أو كان وقت كراهة، أو لبيان الجواز، وهو أرجح الاحتمالات، وبه جزم الشافعي».
ورد ابن العربي قول من قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل فقال: هذا خبر لم يصح إسناده، أو لعله لم يقرأ به في صلاة الجماعة».
والصحيح ما رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود قال: «قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: والنجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصا أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال يكفيني هذا، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا».
وما رواه ابن عباس قال: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن» وبما ثبت عن أبي هريرة أنه سجد في: إذا السماء انشقت وبما أخرجه أبو داود عن عمرو بن العاص قال:
«أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سجدة منها ثلاث في المفصل وفي سورة الحج سجدتان».
انظر: فتح الباري 2/ 551 ح، 1074، 1067، 1070، 1071 سنن أبي داود 1401، 1402 المنتقى للباجي 1/ 352 بذل المجهود 7/ 214 سنن النسائي 2/ 160 نصب الراية 2/ 180 المغني 1/ 441 فتح الرباني 4/ 160 أحكام القرآن لابن العربي 2/ 833 التبيان 208 الجامع 7/ 357 روح المعاني 27/ 73.