كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

سورة الرحمن (¬1) عزّ وجل (¬2) وهى سبع وسبعون آية (¬3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم الرّحمن علّم القرءان* خلق الانس إلى قوله: ووضع الميزان رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه أن ألف التثنية في بعض المصاحف ثابتة، وفي بعضها محذوفة (¬5).
¬__________
(¬1) هذا أحد أسماء هذه السورة، وتسمى أيضا: «عروس القرآن» ولم يرد فيها هذا اللفظ.
انظر: الإتقان 1/ 156 الجامع 17/ 151.
(¬2) بعدها في أ، ق: «مكية» وهو إقحام من الناسخ، لأن المؤلف ذكر في مقدمته أن السور المختلف فيها، يخليها من ذكر المكي والمدني، وهي عنده من السور المختلف فيها. وذكر العلماء فيها قولين أحدهما أنها مدنية أخرجه البيهقي وابن الضريس وهو قول ابن مسعود ومقاتل، وثانيها أنها مكية رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وهو قول عائشة، والحسن وعكرمة وعطاء وجمهور الصحابة والتابعين، وصححه القرطبي، وصوبه السيوطي، ويدل له ما أخرجه الترمذي والحاكم عن جابر قال:
«لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن» حتى فرغ قال: ما لي أراكم سكوتا، الجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرئت عليهم من مرة: فبأي ءالاء ربكما تكذبان إلا قالوا: «ولا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد» وقصة الجن كانت بمكة، وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت أبي بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر، والمشركون يسمعون:
فبأي ءالاء ربكما تكذبان وفي هذين الروايتين ما يدل على أنها مكية، قال الشيخ ابن عاشور:
«وهو الأصح».
انظر: الإتقان 1/ 37، 30 فضائل القرآن 73 جمال القراء 1/ 17 القرطبي 17/ 151 البحر 8/ 188 زاد 8/ 105 المستدرك 2/ 473 جامع الترمذي 5/ 74 المسند 4/ 72 التحرير 27/ 227.
(¬3) عند الحجازي وست وسبعون آية عند البصري، وثمان وسبعون آية عند الكوفي والشامي.
انظر: البيان 82 بيان ابن عبد الكافي 60 معالم اليسر 181 القول الوجيز 76.
(¬4) رأس الآية 5 الرحمن، وسقطت من: هـ وكذا ما بعدها.
(¬5) تقدم اختياره الإثبات عند قوله: وما يعلمن في الآية 101 البقرة وفي الآية 175 النساء.

الصفحة 1164