كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 4)

قال أبو عبيد (¬1): «وكذا رأيتها في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه (¬2)».
ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان (¬3) إلى قوله: وربّ المغربين رأس الخمس الثاني (¬4)، وكتبوا في بعض المصاحف: فبأى ءالاء ربّكما تكذّبان بألف ثابتة (¬5) بين الياء والنون، جميع ما في هذه السورة منها، وجملتها أحد (¬6) وثلاثون موضعا، وفي بعضها: تكذّبن بغير ألف، وكلاهما حسن، وقد تقدم الكلام على ذلك (¬7).
وكتبوا: من صلصل بغير ألف قبل اللام، وقد ذكر (¬8)، وكذا (¬9): الانس مذكور (¬10)، مع سائر ذلك فيما سلف.
¬__________
(¬1) تقدمت ترجمته ص 449.
(¬2) ذكر نصه أبو عمرو الداني في المقنع 109.
(¬3) الآية 11 الرحمن.
(¬4) رأس الآية 15 الرحمن.
(¬5) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(¬6) في ج، ق: «إحدى».
(¬7) عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة واختار الإثبات، وعند قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء، اختار الإثبات وقال: «وكذلك ألف التثنية أين ما وقعت» فأبو داود نقل الخلاف في ألف التثنية مطلقا، واختار الإثبات، وأبو عمرو الداني نقل الخلاف في ألف:
تكذبان والحذف فيما عداها، وجرى العمل عند أهل المغرب بالحذف، وإثبات: تكذبان وعند أهل المشرق بالإثبات في الجميع.
انظر: المقنع 17، 98 التبيان 79، دليل الحيران 90 سمير الطالبين 37 شرح الرائية للكردي 25.
(¬8) تقدم عند قوله: من صلصل في الآية 26 الحجر.
(¬9) في ج، ق: «وكذلك».
(¬10) عند قوله: وخلق الإنسن ضعيفا في الآية 28 النساء. وسقطت من: ق، هـ.

الصفحة 1166